أمنية الغنام
لها طلّة مميزة وحضور يصاحبه تمكن واضح في ملكاتها كمذيعة على درجة من الثقافة وإتقان للغة العربية التي تخرجت في قسمها من كلية الآداب جامعة طنطا.
نرشح لك: 10 تصريحات لـ إسراء ماجد.. أبرزها عن كواليس أول لقاء بـ “الحجار”
ولأنها رئيس تحرير برنامج ” الستات مايعرفوش يكدبوا” أول برنامج يذاع على الهواء ظهر على شاشة قنوات cbc وتشارك في تقديمه منذ حوالي عامين، كان لـ “إعلام دوت أورج” الفرصة للقاء الإعلامية سهير جودة والحوار معها وتلك أبرز تصريحاتها:
1- أنا صحفية في الأساس وما زلت… وكنت مراسلة لقناة LBC اللبنانية، وأذكر أنني تدرّبت على العمل الإعلامي أيام الجامعة في مجلة روزاليوسف والإذاعة المصرية معاً، وتم تعيني بالفعل في الإذاعة أولاً، لكن عندما تم تعيني بعد ذلك في المجلة، تقدمت باستقالتي من الإذاعة حتى أكون صحفية في المقام الأول ومسجلة في نقابة الصحفيين، ففكرة أن أكون صحفية هي عندي أقوى بكثير من فكرة العمل بالتليفزيون الذي جاء العمل فيه لاحقاً باعتبار أنه ليس لأي أحد أن يكون صحفياً وأن تكون عنده ملكة الكتابة وتوثيق المعلومة ويعرف كيف يجري حواراً أو تحقيقاً في حين يمكن أن تتوافر لدى العديد ملكة أن يكون مذيعاً. وأولاً وأخيراً العمل الصحفي هو عمل واحد وإن اختلفت أشكاله سواء مسموع أم مقروء أم مرئي.
2- توفيق الله أولا هو ما يجعل من برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” برنامجاً متميزاً ، بالإضافة لإيمان القائمين عليه بأهمية المحتوى في التغيير وكيف يمكن أن يحدث الفرق المطلوب خاصة وأن التقدم في أي شيء لا يبدأ سياسياً أو اقتصادياً إنما يبدأ اجتماعياً، فلابد دائماً من تقديم ثقافة مختلفة للجمهور كمن يرمي حجراً في المياه الراكدة وأن يكون المحتوى والمضمون حقيقي… مختلف أحياناً وصادم أحياناً أخرى… لكن في النهاية يتناول موضوعات هامة في المجتمع.
3- الإعلامي محمد هاني هو من اختار للبرنامج هذا الاسم، عندما بدأ التفكير في إنتاج برنامج اجتماعي تقدمه السيدات وبالفعل اسم البرنامج عمل حالة من الجدل طوال الوقت وأعتقد أن الاسم عامل من عوامل نجاح البرنامج.
4- الستات هو برنامج مجتمعي، اجتماعي أكثر منه برنامج عن المرأة، وتقوم بتقديمه 3 سيدات بشخصيات مختلفة وبالتالي هو برنامج بعيون المرأة، لكنه اجتماعي، لذلك لا يركز كثيراً على تفاصيل برامج أخرى قد تقدمها وإن كان يقدمها بطريقة فيها عمق واختلاف نسبي عن البرامج الأخرى لأننا نبحث دائماً على محتوى يحدث هزة في الفكر سعياً لتغيير بعض العادات الخاطئة أو المسلمات أو البديهيات التي هي أقرب للخرافات لكن يتعامل معها المجتمع للأسف كحقائق.
5- لم أقدم البرنامج في بدايته نظراً لتقديم “البيوت أسرار” على art و”حزب الكنبة” و ” الحكاية فيها إنّ” لكن بعد ذلك ونتيجة للأحداث هي التي جعلتني اشترك في تقديمه.
6- الستات هو برنامج قائم على ٣ سيدات لذلك عندما غادرت أميرة بهي الدين، مكثنا مدة طويلة في استضافة العديد من المذيعات كمشاركات في تقديم الحلقات، وما زلنا حتى الآن نستضيف مذيعات خارج الثلاث مذيعات الأساسيات للبرنامج فالفكرة في ظهور البرنامج كمنصة نسائية.
7- لا يوجد حلقات صعبة وأخرى سهلة فجميعها تأخذ نفس المجهود والدقة ولم يحدث إطلاقاً أنني تسببت في إحراج ضيوف البرنامج، وبالنسبة لحلقة الفنان هاني شاكر فقد كانت من أمتع الحلقات الذي استمتع بها هو شخصياً، فهو نادر الظهور، وصديق عزيز وحضوره البرنامج كان ليدعمني أنا بشكل شخصي. أما بالنسبة للفنان حسن الرداد فهو بمثابة أخ لي ووالدته في مقام والدتي، وكل ما هنالك أنني كنت على علم بتفاصيل علاقته بإيمي ومتى سيتم زواجهما، وكنا قد اتفقنا معه قبل الهواء أن يتكلم عن علاقته بإيمي سمير غانم ولكن بشكل غير مباشر، حتى أنني وجهت له سؤالاً عن عمله مع العديد من الفنانات فلماذا ارتبط اسمك بالفنانة إيمي؟ لكن مفيدة سألته سؤالًا مباشرًا: “انتوا هتتجوزوا امتى؟” ربما جاء الإحراج من هنا، لكن في النهاية الناس تتناول على السوشيال ميديا الأمور بنوع من المبالغة ودون أن تتحرى الدقة بل أحياناً تخرج الأمور عن سياقها، ومن يشاهد الحلقة كاملة يرى أن البعض اجتزء منها وبنى عليها تصورات غير حقيقية، وأولاً وأخيراً برنامج الستات” بنشيل الناس اللي بتيجي لنا فوق رأسنا وما بنجبش حد ما بنحبوش”.
8- أحب القراءة كثيراً -وهي هوايتي المفضلة- في عدة مجالات كالسياسة والاقتصاد والتاريخ والرواية والأدب والشعر. وأنا من المدمنين للعمل المستمر وأحب النجاح بغض النظر عن الشهرة أو المقابل المادي فهما لا يعنيان لي أمام متعتي وإحساسي بصدى نجاح ما أفعله.
9- لأن كل قناة لها خصوصيتها فتجربتي في القاهرة والناس كانت ممتعة جداً بالنسبة لي لأني فيها خرجت من فكرة القضايا الاجتماعية (رجل وإمرأة) لقضايا مجتمعية في المجتمع ككل فكانت الخبرة أوسع ولا زلت على تواصل مع زملائي هناك.
10- cbc بمثابة البيت الذي بدأت العمل فيه من قبل أن يخرج للنور، وأعمل فيه كرئيس تحرير “للستات ما يعرفوش يكدبوا”، وكمشاركة في تقديمه قرب العامين، فدائماً أنا مستمتعة بالعمل فيه مهما كانت درجة التعب فهو حق هذا البيت عليّ.
11- أستعين بابنتي مريم الخولي الطالبة في فنون تطبيقية بالجامعة الألمانية كاستايلست “شاطرة” جداً تختار لي ما أرتديه من ملابس، فهي تحب الموضة من زمان وقت أن كانت في الأول الثانوي فحرصت على إدخالها إحدى أكاديميات الموضة الإيطالية هنا في مصر، كما أنها تهتم بأخذ دورات متخصصة online فهي بالفعل موهوبة.
12- مفيدة شيحة جريئة ومقتحمة وطبيعية وتلقائية ومنى عبد الغني رزينة، وأنا بين هنا وهناك “شوية كده وشوية كده”.
13- المرأة في مصر نالت حقها في كل شيء ومهضوم حقها أيضاً في كل شيء وهذه طبيعة المجتمعات غير الناضجة فكرياً وبالتالي في مجتمعنا عندنا الشيء وعكسه والمرأة هي عدو المرأة فهي التي تربي الولد لأن يكون الطاووس والابنة هي التي تقوم على خدمته، والأم عندما تصبح حماة فهي تميز زوج البنت عن زوجة الابن، لا بد للمرأة أن تثق بنفسها وبقدراتها وإمكانياتها وأن نتخلّص من كل الخرافات التراثية التى تطال المرأة لأنها هي الوعي والضمير الذي يشكل المجتمع.
14- لا أحب أن أُقيِّم الآخرين من المذيعات أو المذيعين ففي العموم لا بد أن يكون هناك قدر كبير من الوعي والثقافة والاهتمام بالقراءة الموسوعية في مختلف المجالات وأن تكون المنافسة مع النفس وعدم النظر للغير.
15- يحدث حالياً بعض الممارسات الإعلامية التي لا يمكن أن نطلق عليها إعلام في الأساس، لكنها ممارسات للأسف شبه المجتمع الآن وما يعيشه من حالة تخبط وعدم توازن فيه اختلال للمعايير والمفاهيم والقيم كأنه “سيرك”.
16- أتمنى أن يكون لبرنامج الستات مايعرفوش يكدبوا إعادة في الفترة الليلية لأنها فترة مهمة جداً، خاصة وأنا اعتدت طوال الوقت على تقديم برامجي السابقة ليلاً.