بالصور: مناقشة "26 يناير" لـ شريف عارف بمكتبة الإسكندرية

أكد الكاتب الصحفى  شريف عارف، أن فكرة  المصالحة مع جماعة الاخوان الارهابية هى فكرة مرفوضة  شعبياً ، وأن الشعب المصرى وحده هو صاحب القرار فيها.

نرشح لك : تفاصيل الموضوعات المطروحة بالدورة الـ 6 من منتدى الإسكندرية للإعلام

قال عارف فى ندوة أقامتها مكتبة الاسكندرية احتفالاً بكتابه الجديد ” 26 يناير” على هامش معرض الاسكندرية الدولى للكتاب”، إن طرح مثل هذه الافكار  يمثل إهانة لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن ، وأثناء خوض أشرف وأنبل المعارك العسكرية الان على أرض سيناء من خلال العملية “سيناء 2018 “.

أضاف ان المعركة الاعلامية فى مواجهة الجماعة الإرهابية لازالت غير واضحة المعالم، وأن المواجهة الحقيقية مع هذا التنظيم تتطلب توثيقاً لجرائمه وفضح أكاذيبه، وذلك لن يكون الا بأعمال وثائقية تبرز للجمهور زيف هذه الدعاوى.

في نفس السياق، قالت الكاتبة  سوزان حرفى، التى أدارت الندوة، ،ن الكاتب شريف عارف قدم من خلال كتابه الجديد رؤية وثائقية حول حدث تاريخى من أهم الأحداث التي شهدها القرن العشرين، وهو حريق القاهرة ، الذي وقعت أحداثه فى يوم “26 يناير 1952” ، وكيف تلاقت مصالح الداخل والخارج فى رسم وتنفيذ “سيناريو الفوضى”.

وأضافت أن الكتاب يتفرد بزاوية خاصة وجديدة ، وهى البحث فى دور جماعة الاخوان المسلمين الارهابية فى الحريق ، وهى زاوية لم يتم التطرق اليها من قبل ، خاصة أن الوثائق التي تشير الى هذا الدور ويتضمنها الكتاب وضعت “الجماعة” فى صدارة المتهمين بتنفيذ الحريق.

كما أشار “عارف” إلى ان كتاب” 26 يناير” يكشف عن مجموعة من الوثائق الفريدة والخطيرة، التى ترصد جانباً من ملابسات الحادث. وتشير هذه الوثائق إلى بعض الجهات المدبرة والمنفذة لعمليات الفوضى والتخريب والسرقة التى تمت خلال هذا اليوم. فهناك شبه إجماع على أن الملك والإنجليز هم أصحاب فكرة التدبير، بينما تعددت أدوات التنفيذ من البوليس السياسى إلى جماعة الإخوان المسلمين والاشتراكيين واليساريين.

يكشف الكتاب عن وثيقة خطيرة، تحررت فى بدايات فبراير عام 1952، وبعد أيام قليلة من الحريق، عندما حصل البكباشى يحيى حسن من البوليس السياسى، على مشروع تقرير يعتزم الصحفى الفرنسى جيان ميرلى كتابته إلى صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، حول مشاهداته كشاهد عيان لأحداث يوم 26 يناير. ويقول الصحفى الفرنسى جان ميرلى فى بداية شهادته حول الحادث، أن المتسببين فى إشعال الحرائق – وعددها مائتا حريق تقريباً – وضعوا خطتهم بدقة ونفذوها بكل سهولة، ومما سهل لهم مأموريتهم هو اشتراك البوليس فيها، وتأخر تدخل الجيش. وأن رؤساء الحركة السريين كانوا يتجمعون فى منزل بالقرب من النيل ولكنهم هربوا منه قبل المساء ولم يكتشف أمرهم منذ ذلك الوقت.