نقل تنظيم داعش الإرهابي سبعة صحافيين عراقيين معتقلين لديه من مدينة الموصل إلى مدينة الرقة السورية، فيما برزت مخاوف من إمكانية إعدامهم
عبّر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن بالغ القلق من التطورات الأخيرة المتسارعة في الموصل وإنعكاساتها السلبية على حياة وسلامة الصحافيين هناك، سواء المعتقلين لدى تنظيم داعش، أو الذين يتخفون عنه في مختلف أقضية وقرى المحافظة، مبديًا مخاوفه من إقدام تنظيم داعش على إعدام هؤلاء الصحفيين الذين لا يعرف مصيرهم.
وطالب القوات العراقية وقوات البيشمركة توخي الحذر ومحاولة تقصي المعلومات الممكنة عن أماكن إحتجازهم بغية بذل الجهود لإنقاذهم مما هم فيه، بعد فقدان العشرات منهم خلال الأشهر الماضية، ومنذ إجتياح داعش للموصل في 10يونيو من العام الماضي وحتى الآن، ويطالب الحكومة العراقية بالتواصل مع الجانب السوري لجمع المعلومات عن الأماكن المحتمل أن تكون داعش نقلتهم إليها.
وبحسب شبكة إعلاميي نينوى.. فإن تنظيم داعش نقل سبعة صحفيين معتقلين لديه من مدينة الموصل إلى مدينة الرقة السورية، وذلك بعد إشتداد الغارات الجوية لطائرات التحالف على معاقله، وتقدم قوات البيشمركة وبعض العشائر العربية في ناحية القيارة في جنوب شرق المدينة.
وأشارت إحصائية خاصة بـ “شبكة إعلاميي نينوى”، إلى أن التنظيم أقدم على نقل سبعة صحفيين هم كل من: مراسل وفني من قناة سما الموصل، ومقدم برامج في إذاعة شباب fm، ورئيس تحرير جريدة الميزان، ومراسل من وكالة العين الإخبارية، ومذيع في قناة الموصلية الفضائية.
وقال مدير تحرير “شبكة إعلاميي نينوى”، محمد البياتي: إنه “منذ سقوط الموصل في العاشر من يونيو الماضي، بداية عمد التنظيم إلى سياسة التهدئة والكسب، حيث دعا إلى بدء صفحة جديدة تحت شعار (عفا الله عما سلف)، ووجّهوا دعوات إلى الصحفيين للعمل في إعلام التنظيم، أو ممارسة نشاطهم الصحفي المستقل بعيدًا عن سياسة تناهض أو تحرّض ضد الدولة الجديدة (داعش).
أما الصحفي الذي سيعمل ضد التيار الجديد فسوف يكون عرضة لأشد العقوبات، وبالتالي سيطبق عليه الحد الشرعي بـ “الإعدام”.
وأضاف البياتي أن “خطة داعش هذه كانت تسير على أحسن ما يرام، حيث إطمأن الكثير من الصحفيين المتبقين في المدينة إلى خطاب التنظيم، وبدأ معظمهم بمزاولة أعمال حرة لا تمسّ للصحافة والإعلام بشيء، في سبيل كسب لقمة عيش كريمة تسد رمق عوائلهم”.
وأوضح: لكن بعد أيام قليلة من الهدوء وتحسين صورة التنظيم أمام الرأي الموصلي العام، تساقطت الأقنعة المزيفة والمؤقتة التي لبسها داعش، وأطبق التنظيم فكيه المفترسين على رقبة المدينة، حيث بدأت حملة اعتقالات ضد الصحفيين، طالت العديد منهم، على اختلاف مواقعهم، من خلال مداهمة بيوتهم بعد جمع المعلومات عنهم”.
وتابع: وبحسب الإحصائيات التي سجلتها شبكتنا الإعلامية فقد أقدم التنظيم على إعدام الإعلامية ميسلون الجوادي، والتي كانت تعمل مقدمة برامج في قناة الموصلية، وتلاها إعدام الصحفي فاضل الحديدي مدير تحرير جريدة الموصل في الأيام الأخيرة الماضية”.
وذكر البياتي أن التنظيم أطلق سراح بعض الصحفيين في أوقات متفاوتة، وهم كل من: صميم إبراهيم – مصور قناة نينوى الغد، عبدالعزيز محمود – مراسل قناة نينوى الغد، هشام الحرباوي – مصور قناة الموصلية، جلاء العبادي – مصور قناة الموصلية، وليد العكيدي – مصور قناة سما الموصل، ياسر القيسي – مصور قناة سما الموصل، ياسر الحاج هاشم – فني قناة سما الموصل، دريد أبو شهد – فني – قناة سما الموصل، جسام الحيالي – مونيتير – قناة الموصلية، عبدالناصر العبيدي – محرر – قناة سما الموصل.
وأشار البياتي إلى أن “ما تعرّض له صحفيو الموصل من قتل وتشريد واعتقال وتهديد، ما هو إلا دليل على برنامج ممنهج لإبادة المدينة، سابقًا ولاحقًا، فالمجازر التي كانت ولا تزال ترتكب في أرجاء المحافظة لم تجد سلمًا تصعد فيه إلى سماء الحقيقة إلا قامات الصحفيين”، مطالبًا بأن يكون هناك دور فعال للأمم المتحدة تجاه عوائل الشهداء والمعتقلين والمفقودين والمتضررين من الصحفيين.
من جهته.. أعلن المرصد العراقي للحريات الصحفية عن تضامنه الكامل مع الزملاء المعتقلين لدى التنظيم الإرهابي ومساندته لجهود الزملاء في شبكة إعلاميي نينوى، مجددًا المطالبة بتحرك عاجل من حكومة بغداد لمعرفة مصيرهم، خاصة مع إمكانية تصفيتهم، بعد تزايد إحتمالات إنهيار التنظيم ومحاولته إستخدام هولاء الصحفيين كورقة ضغط ومساومة في معركته المفتوحة مع المجتمع الدولي، وذلك حسبما ذكرت صحيفة إيلاف الإلكترونية.
اقرأ أيضًا:
“السيسي” الاسم الغائب في حوار العودة لعمرو حمزاوي
يحدث في TeN.. إجازات إجبارية بدون مرتب
mbc مصر تستحوذ على كابتن مصر !!
ننشر صور “ياسمينا العلواني” في كواليس حفل ليالي التلفزيون
تامر أمين: كان يجب أن تسقط الأحزاب بعد ثورة 25 يناير
مذيع المحور: عايز بعد ما اشتري الأنبوبة أبلغ عن اللي باعها