قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، أن هناك رأيان فقهيان وليسا دينيين، في مسألة إقامة حفل الزفاف في شهر رمضان المبارك، الأول استند إليه الحنابلة والمالكية، وهو بالاستناد على قاعدة دينية اسمها “سد الذريعة”، وهي أن تترك جزءًا من الحلال للتحصين من الحرام، على مثال الباب المصري “الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح”، أي أنهم يميلون لترك “الحلال” وتأخيره، ما دام من الممكن أن يُوقع في الحرام.
نرشح لك: نجلاء بدر لـ فجر السعيد: “بنحب نجلاء فتحي في كل أحوالها”
أوضح “الهلالي” خلال حلقة اليوم الجمعة من برنامج “وإن أفتوك”، المُذاع على فضائية “ON E”، أن تلك القاعدة تجنبًا لوقوع الزوجان في المحظور بالنهار، فيفسد الصيام، ويجعل عليهما كفارة كبيرة، وهي صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكين، أو عتق رقبة وهي غير موجودة.
أضاف أن هناك من يلجأ لقاعدة فقهية أخرى اسمها “رفع الحرج وتقديم صحة الأبدان تقدم على صحة الأديان”، موضحًا أن الله يقول: “يريد الله بكم اليُسر ولا يُريد بكم العُسر”، وأيضًا “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، لافتًا إلى أن ذلك الرأي يميل لأفضلية الزواج في رمضان، ما دام العروسان قادرين على ذلك، ولكن يجب تحذيرهما من الوقوع في الحظر.