النجاح ليس سهلًا، لكن استمراريته أصعب ما فيه، والفنان رامز جلال تمكّن من تحقيق نجاح متزايد وليس مستمرًا فقط في برامج المقالب التي يقدمها كل عام، صحيح أن كثيرين اختلفوا مع فكرتها لكن الجميع يدرك استمرارية نجاحها بين الجمهور، وهو ما ميزه عن غيره من الفنانين المنافسين في برامج مشابهة.
ولأن تكرار النجاح لا يأتي مصادفةً، نحاول في السطور تحليل أسباب نجاح رامز جلال في برامج المقالب التي يقدمها كل عام في الشهر الفضيل، وكذلك أسباب استمراره رغم الانتقادات المتكررة التي يثيرها كل عام.
نرشح لك: حصري: اسم وأبرز ضيوف رامز جلال رمضان 2018
1- بديهيًا، أول عناصر النجاح في أي برنامج كوميدي، أن تقدمه شخصية تجيد الظهور بـ”الخفة” المطلوبة، وبالفعل رامز جلال كوميديان موهوب و”دمه خفيف”، والجمهور يضحك بسبب مقالبه، حتى وإن تكرر الغضب من بعضها، أو من “إيفيهاته” تجاه بعض الضيوف أحيانًا.
2- لا يحرق نفسه طول العام، فيأتي في رمضان “على شوقه” مثلما يقولون، فلا يقدم برامج أخرى سوى برنامج المقالب الخاص به فقط، ولا يظهر ضيفًا حتى في البرامج إلا قليلًا، وعادة ما يكون بعد الموسم الرمضاني للتعقيب على ما قدمه، ثم يهدأ ظهوره بعدها.
3- “ما بيدلدقش الكوميديا والضحك في أي مكان”.. لأن شخصية رامز جلال في البرامج الأخرى عند حلوله ضيفًا، تكون مختلفة عن مقالبه، فنجده يتحدث بجدية للرد على أغلب الأسئلة، وإن كان طابع “الهزار” يتخلل حديثه بالضرورة، عكس بعض الفنانين الذين يستخدمون هذا الأسلوب في جميع أحاديثهم، فتشعر وكأنه “كأئن هزلي متحرك” في كل مكان.
4- نجح في ربط شخصيته بالشهر الفضيل، وهي ميزة كبيرة للغاية لم يستطع فعلها إلا القليل، فأصبح المشاهدون يعلمون أن هناك برنامجًا لرامز في رمضان كل عام، حتى وإن لم يتم الإعلان عن تفاصيله إلا قبل عرضه بقليل.
5- توقيت عرض برنامج رامز من أهم عناصر نجاحه واستمراريته، فعرضه بعد آذان المغرب مباشرة في رمضان جعله يكتسب جمهورًا كبيرًا، وحتى من لا يتحمس للبرنامج أو لرامز نفسه فإنه على الأقل يعرفه ويشاهده مع باقي أفراد الأسرة، لكونه على مائدة المشاهدة دومًا في أكثر وقت تجتمع فيه الأسر المصرية في الشهر الفضيل.
6- الميزانية الضخمة للبرنامج تجعل شكل “المقلب” نفسه قويًا ومختلفًا كل عام، فيظهر البرنامج بهيئة العمل “المِتكلف والمتعوب عليه بجد”، عكس برامج كوميدية أخرى يدرك المشاهد انخفاض فرص الابتكار والتنوع فيها، نظرًا لضعف إمكانياتها.
7- يجيد اختيار ضيوفه، فبخلاف كونه سببا، يعتمد على العنصر السابق ذكره من توفير ميزانية ضخمة للبرنامج تمكّنه من استضافة نجوم “تقيلة”، إلا أن فن الاختيار نفسه جيد ويظهر فيه الاهتمام بالشخصيات التي أثارت الجدل طوال الفترات السابقة من العام، فبالتالي يكون ظهورها ملفتًا وهامًا.