أدين الممثل بيل كوسبي البالغ من العمر 80 عامًا، بتهمة التخدير والاعتداء الجنسي على أندريا كونستاند، في منزله في “إلكينز بارك”، وصرح محاميه بأن القضية لم تُحسم حتى الآن، قائلاً: “المعركة لم تنته بعد”.
نرشح لك: كواليس خلاف درة وعائشة بن أحمد في “نسر الصعيد”
ووفقًا لموقع ” “Daily Mail”، أصدرت هيئة المحلفين حكمها، ووجدت بالإجماع أن “كوسبي” مذنب في جميع التهم الثلاث المتمثلة في الاعتداء الجنسي المتفاقم، وفي إعطائه لها مادة مخدرة، أدت إلى فقدان الضحية الوعي، ومن ثمّ الاعتداء عليها، و توصل السبعة رجال والخمس نساء إلى حكمهم، بعد 14 ساعة من المداولات ومحاكمته 14 يومًا في “مونتغوم”.
وبحسب الاتهامات الموجهة إليه، فمن المفترض أن “كوسبي” يواجه الآن قضاء بقية حياته في السجن؛ لأن كل تهمة تحمل عقوبة تصل إلى السجن لمدة عشر سنوات.
وكانت “كونستاند” حاضرة في المحكمة؛ لسماع قراءة الحكم، وابتسمت مع مؤيديها بعد صدور الحكم بالذنب، بينما “كوسبي” لم يرد على الحكم، وجلس في صمت، ولم تكن زوجته في المحكمة.
وفي مؤتمر صحفي عُقد عقب صدور الحكم، قال كيفن ستيل، النائب العام لـ “مونتغمري”: “أندريا كونستاند وصلت إلى “نوريستاون” من أجل العدالة، وهذا ما قدمه 12 محلفًا من إقليم “مونتغومري” لها”.
أضاف “ستيل” موضحًا أنهم لديهم مسئولية دائمة للبحث عن العدالة، مشيرًا إلى أن المال والسلطة لن يمنعاهم من محاكمة قضية، موضحًا أن “كوسبي” قضى عقودًا في تخدير النساء، والاعتداء عليهن جنسيًا، متهربًا من العدالة، ومستخدمًا قوته للقيام بذلك، موجهًا التحية لـ “أندريا” وعائلتها، لشجاعتها في التوجه إلى السلطات، وتوجيها التهمة له.
أردف “ستيل” مادحًا “كونستاند”، وموضحًا أن شجاعتها ومرونتها في مواجهة الهجمات، كانت بمثابة مصدر إلهام لهم جميعًا.
وفي سياق متصل، شرح “ستيل” كيف سيتم الحكم على “كوسبي”، موضحًا أنه ﺳوف ﯾﺻدر ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣﮐم ﻣن ﻗﺑِل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺧﻼل ﻓﺗرة ﺗﺗراوح ﻣن 60 إﻟﯽ 90 ﯾوﻣًﺎ، مشيرًا إلى أن هناك تقييم ما قبل الحُكم سيتم القيام به.
أردف “ستيل” موضحًا أنه سيتم استخدام هذه التقييمات من قبِل القاضي، وقد يواجه المدعى عليه سنوات في السجن – من الناحية الفنية يصل إلى 30 عامًا، مشيرًا إلى ضرورة النظر في دمج هذه التهم، لتحديد الحد الأقصى النهائي.
وعلى صعيد اَخر، أشار “ستيل” إلى أن مكتبه قد تلقى شكاوى من أشخاص أخرى مجنى عليهم، منذ الإعلان عن تلك القضية، وعندما سُئل عما إذا كان المزيد من النساء قد تقدمن، أجاب بأنه لا يستطيع التحدث عن مسائل التحقيق.
اختتم “ستيل” حديثه، معتذرًا لـ “كونستاند”، عن الطريقة التي خُذلت بها سابقًا، عندما فشلت في أخذ حقها في عام 2005، مشيرًا إلى أمنياته في نجاحهم في تحقيق ذلك حاليًا، عندما وجدوا الفرصة سانحة لتعويض ذلك.
وكان “ستيل” قد طالب بسحب الكفالة من “كوسبي”، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار، حتى لا تسهل عليه الهرب، وهو الأمر الذي جعل القاضي “ستيفن أونيل” يسأله عن أدلته التي تشير لصحة هذا، وتقضي بإلغاء كفالة الشخص الذي ظهر في كل جلسة استماع خلال العامين الماضيين، فأجابه “ستيل” أن الدفاع قال في البداية أن مبلغ 3.38 مليون دولار لا شيء بالنسبة له، مشيرًا إلى أن لا وجود لمبلغ معين من الكفالة، قد يضمن وجوده بالفعل في ظل هذه الظروف، منوها أنه يمتلك طائرة خاصة قد تساعده في السفر لأي مكان، وهو الأمر الذي أغضب “كوسبي” بشدة، وجعله يصيح معترضًا عما يُقال.
ورَد “أونيل” أن بناءً على سنه وحالته الطبية، لن يستطيع تقيده في هذه المرحلة، مشيرًا إلى إن “كوسبي” لم يكن ليترك مبنى المحكمة حتى احتفظت المحكمة بجواز سفره، موضحا أنه لا يوجد سبب لعدم عودته إلى الوطن بعد ذلك بمليون دولار، وأخبره “أونيل” أنه لن يترك منزله في “شلتنهام” إلا في جلسة استماع بكفالة.
وبعد أن قضت المحكمة بوقف “كوسبي”، احتشد دفاعه، وخرج بمساعدة مِن المتحدث “اندرو ويات” ويحيط به ضابط المحكمة.