أطلقت وزارة التربية والتعليم الإماراتية، بداية من الأحد 22 أبريل الجاري، حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر حتى 28 أبريل بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات.
نرشح لك: إعلان نهاية الحرب بين كوريا الشمالية والجنوبية
من جانبها، انضمت العديد من المدارس في دبي إلى الحملة التي تنظمها هيئة المعرفة والتنمية البشرية والهادفة إلى حماية الأطفال من العنف والتنمر، وذلك عبر حث الأطفال على الحديث عند التعرض لهذه المشكلة، ونشر مقاطع الفيديو والإرشادات التي تساعد على وضع الحلول المناسبة.
الدكتورة ليلى الهياس كشفت معنى مصطلح التنمر، وتناولت تفاصيل الأزمة وسبل حلها، حيث أوضحت أن التنمر سلوك عدواني متعمد ومتكرر من طرف محدد، سواء كان فرداً أو جماعة، بهدف إلحاق الأذى النفسي أو الجسدي أو كليهما بالطرف الآخر، ويعتقد علماء النفس والباحثون أن التنمر ينجم عن عوامل عدة، مثل الاضطرابات النفسية، أو التعرض للعنف الأسري، والإهمال العاطفي من قبل الوالدين، ولا يمكن تجاهل إساءة استخدام التكنولوجيا الرقمية من قبل الأطفال والمراهقين، التي أفرزت ما يعرف بـ«التنمر الإلكتروني»، وهو من الأنواع الشائعة جداً.
وكشفت إحدى الدراسات على ما يقارب 31 ألف طالب في إمارة أبوظبي أن واحداً من كل ثلاثة طلاب تعرض للتنمر الإلكتروني في السنة التي أجريت فيها الدراسة.
أما التنمر والعنف المدرسي فهو سلوك عدواني متعمد من جانب طالب أو أكثر بهدف إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي بطالب آخر بصورة متكررة وطوال الوقت.
وتأتي هذه الأفعال السلبية سواء بالكلمات على غرار التهديد والسخرية والشتائم، أو أفعال جسدية كالضرب والدفع والركل، أو حتى نفسية دون استخدام كلمات أو أذى جسدي عن طريق الإشارات غير اللائقة أو الاساءات المكتوبة أو العزل من الأنشطة والمناسبات الاجتماعية.
ووفقا لتقديرات اليونسكو الصادرة العام 2017 فإنه من بين أكثر من مليار طفل في المدارس حول العالم، يتعرض ربعهم للتنمر والعنف المدرسي، وأن الأكثر عرضة لخطر التنمر هم في كثير من الأحيان من الفقراء أو الأقليات العرقية أو اللغوية أو الثقافية في المدارس.