قرارات جلال أمين لو أصبح وزيرًا للثقافة

إسراء إبراهيم

قال الدكتور جلال أمين، الكاتب والمفكر الاقتصادي الكبير، أن النهضة العامة في المجتمع تجبر الناس على الفكر، منوهًا عن أن البلد تمر بحالة ركود فكري في البلد نتيجة ركود عام في السياسة والاقتصاد.

ذكر “أمين” خلال حلوله ضيفًا على برنامج “وصفوا لي الصبر” عبر شاشة “Ten” مساء اليوم الجمعة مع الكاتب عمر طاهر، أن المسئول عن التعليم أو الثقافة ليس شرطًا أن يكون خبيرًا في المجال، بل أن يكون حسن النية يريد الإصلاح، وذلك مرتبط بالمناخ العام للدولة.

نرشح لك : جلال أمين: الثقافة تزدهر عندما لا يكون لها وزارة

أوضح  “أمين” سبب عدم تأثير القوة الناعمة لمصر في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الازدهار كان في فترة الملكية حيث كان يتمتع طه حسين بشعبية أكبر من بعد الثورة، لأن الناس كانت تكتب ما تشاء، والسوق كان هو الحكم وليس الحكومة، أما بعد ثورة 1952 أصبحت السلطة تدخل بشكل أكبر.

أشار “أمين” إلى أن هناك شخص يمكن أن تتابعه وتستفاد منه أكثر من شخص آخر، موضحًا أن تلك الفكرة ليست سيئة دائمًا، فعندما تنمو لديك ثقة بكاتب معين نتيجة قراءته فأنت تتابعه، منوهًا عن أنه لا يؤمن بالموعظة لأنها في معظم الأحيان تفشل، لأن الدافع في التغير لابد وأن يكون من النفس، موضحًا أن علاج أمراض الشخص تمكنه من التفكير بشكل صحيح.

لفت “أمين” إلى أن الجوائز الثقافية تذهب منذ فترة لمن لا يستحقها، لأن الحاكم يريد مصلحته الخاصة ولا يهمه المثقفين، فإذا أُحسنت النية كل شيء يمكن إصلاحه، مشيرًا إلى أن الأمر يكون محزنًا عندما تعلم مدى قابلية المصريين للقراءة، لافتًا إلى سهولة تشجيعهم على ذلك بأن تجعل القراءة متاحة ماديًا.

أردف المفكر الاقتصادي، أنه لا يعلم المسؤولين عن الثقافة الآن، بالرغم من وجود أشخاص كثر جيدين يستحقوا تلك المناصب، منوهًا عن أنه لا يتذكر أن الحكومة المصرية عرضت عليه منصب ثقافي ما.

اختتم جلال أمين حديثه بـ 3 قرارات يمكنه أن يتخذها حال توليه مسؤولية الثقافة في مصر، أولًا توفير مناخ حر، لأن العمل الجيد يحتاج للحرية كي يظهر، ثانيًا وجود مجلة أو جريدة لوزارة الثقافة، تبرز الأعمال الجيدة وتسلم ليد أمينة، ثالثًا الجوائز لأنها مهمة على الأقل في إعادة الثقة للأشخاص، بأن السلطة ليست ضد أذواقهم.