شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم فعاليات الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من السادة الوزراء وقيادات القوات المسلحة وكبار المسئولين والشخصيات العامة والإعلاميين.
نرشح لك.. 5 معلومات عن “شيخ مجاهدي سيناء”.. أبرزها مدة عقوبته 149 عاما
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس شاهد في بداية فعاليات الندوة فيلماً تسجيلياً بعنوان “سيناء..أسطورة مكان وملحمة شعب” تناول جهود تحرير سيناء حرباً وسلاماً، واستعرض بطولات وتضحيات شهداء القوات المسلحة خلال هذه المرحلة، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب الجارية على أرض سيناء بهدف تطهيرها من العناصر الإرهابية في إطار العملية الشاملة “سيناء 2018″، وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في سيناء. كما استمع سيادته إلى كلمة السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية التي استعرض خلالها ملحمة تحرير سيناء بدءاً من حرب الاستنزاف مروراً بحرب أكتوبر بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية ومفاوضات السلام.
وقد حرص الرئيس على إيضاح الجهود الهائلة التي تمت لإعادة بناء القوات المسلحة بعد عام 1967، موجهاً التحية والتقدير للقوات المسلحة على الإنجاز العظيم الذي تحقق خلال هذه المرحلة. وأكد الرئيس ضرورة عدم السماح بتهديد أمن واستقرار مصر والانجراف وراء ما يهدد أمنها، مشيداً في هذا السياق بالرؤية الاستراتيجية بعيدة النظر للرئيس السادات وشجاعته في اتخاذ قراري الحرب والسلام، لاسيما في ضوء الصعوبات والعقبات الكبيرة التي أحاطت بمبادرة السلام. وأشار الرئيس إلى أن التحدي الأهم أمام مصر هو تحدي داخلي وليس خارجي ويتمثل في الحفاظ على تماسك الدولة المصرية ووحدة شعبها.
كما استمع الرئيس إلى كلمة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، التي استعرض فيها الجهود الجارية لتحقيق تنمية شاملة مستدامة في سيناء وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من مقومات فريدة تتمثل في الموقع الجغرافي والإمكانات الاقتصادية الكبيرة، مشيراً إلى أنه من المستهدف إقامة مجتمعات عمرانية زراعية وصناعية وسياحية جديدة جاذبة للاستثمار وتوفر الآلاف من فرص العمل، فضلاً عن مشروعات البنية الأساسية والرعاية الصحية والتعليم، ومنوهاً إلى ما سبق وأن أعلنه السيد الرئيس من أن مشروع تنمية سيناء يتكلف ما يقرب من 275 مليار جنيه.
واستمع الرئيس كذلك إلى كلمة الشيخ حسن خلف شيخ المجاهدين في سيناء خلال حرب الاستنزاف، التي عرض خلالها بطولات عدد من قادة وأبطال القوات المسلحة والشهداء والمصابين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً للوطن. كما استمع إلى كلمة سلوى سالم الهرش حفيدة شيخ مشايخ سيناء، التي أكدت خلالها استعداد أهالي سيناء للتضحية بأنفسهم من أجل الوطن والحفاظ على سيناء وتنميتها وتطويرها.
وقد حرص الرئيس على توجيه التحية والاحترام للشيخ حسن خلف والسيدة سلوى الهرش ولأهالي سيناء الشرفاء، وأكد سيادته أن الإجراءات العسكرية والأمنية المتخذة في سيناء حتمية للحفاظ على هذا الجزء العزيز من أرض الوطن، وأن العمل التنموي يسير بالتوازي مع جهود مكافحة الإرهاب، منوهاً إلى توجيه سيادته لأجهزة الدولة لبذل أقصى الجهد لتنفيذ مشروع تنمية سيناء في أسرع وقت ممكن لإتمامه بحلول عام 2022 وليس بعد ذلك، ومؤكداً أن هدف الدولة هو البناء والتنمية والتعمير والسلام.