قالت الفنانة إسعاد يونس، إن والدتها لم تكن فنانة بالمعنى الدقيق للكلمة، موضحةً أن والدتها كانت في عمر الـ21 عامًا عندما أنجبتها، لكنها كانت “غاوية فن” لأن شقيقتها الكبرى بديعة صادق كانت مطربة كبيرة وقتها، مضيفةً: “بس هي ملحقتش غنت غنوة واحدة وخلاص”.
تابعت “يونس” خلال استضافتها ببرنامج “مصر من البلكونة”، الذي يقدمه الكاتب الصحفي محمد فتحي، والإذاعية ياسمين نور الدين، ويبث عبر إذاعة “DRN”، اليوم الثلاثاء، أن والدتها درست الأصوات الحرة في معهد الموسيقى، وكانت زميلة لعبد الحليم حافظ، الذي كان يزورهم كثيرًا في المنزل، لافتةً إلى أن الأجواء العامة في المنزل والعائلة كانت فنية للغاية.
نرشح لك – أول عملية “قرصنة” تعرضت لها إسعاد يونس
أما والدها “حامد جمال الدين يونس” فأوضحت أنه من عائلة كبيرة في الدقهلية، هي عائلة “يونس”، حيث كان جدها “عمدة مدينة طلخا” وحرص على تعليم أولاده الستة وحصولهم على درجات علمية مرموقة، فدخل والدها كلية الهندسة لمدة عام، وبعدها قال له جدها: “نفسي أشوفك ظابط”، فاستجاب له والتحق بكلية الطيران الحربي، حتى تخرج وانضم لتنظيم الضباط الأحرار؛ لكن في الدفعة الأصغر من ضباط مجلس قيادة الثورة.
لفتت إلى أن والدها لكنه كان يحب الكتابة فعمل في روزاليوسف، وكان معلمه هو الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، موضحةً أنه استقال من الجيش في سن صغيرة، وعمل بعدها كرئيس أفرع في شركة مصر للطيران.
في نفس السياق، روت إسعاد يونس قصة تسميتها بهذا الاسم، مشيرةً إلى أن والدها كان قد تعرض لحادث خطير، عندما سقطت الطائرة التي كان يقودها في حرب الكوليرا، والتي كانت تطير على مسافات قريبة من الأرض لرش المزارع والحقول لمحاصرة المرض، فسافر بعدها للعلاج في لندن لمعاناته من مشكلة في العصب السمعي في أذنه، وأثناء علاجه وضعتها والدتها، فابتهجت الأسرة، وأرسلت والدتها رسالة له في لندن كتبت فيها: “إسعاد حامد جت”.
أوضحت “إسعاد” أن والدها توفي في عمر الـ 42 عامًا، وكانت هي أكبر أخواتها إذ تبلغ من العمر 14 عامًا وقتها، ووالدتها كانت صغيرة في السن أيضًا عند وفاته، فلم تكن تجاوزت الـ 32 عامًا، إلا أنها تولت رعاية أبنائها بعد رحيل الزوج، وكانت تشجعهم على الفن وتحقيق أحلامهم لما يتطلعون إليه في المستقبل.