في أواخر ٢٠١٠ وقبل وفاته بـ٦ أشهر، قام فاروق إبراهيم عميد مصوري “أخبار اليوم” والمصور الرسمي والشخصي للرئيس محمد حسني مبارك بحرق كم كبير من الصور الشخصية والخاصة للغاية للرئيس الأسبق.
نرشح لك: ٩٠ عامًا على ميلاد مبارك (ملف خاص)
“كريم” نجل المصور الراحل روى لـ إعلام دوت أورج تفاصيل تلك الصور، موضحًا أنه من ضمن تلك الصور، صورة الرئيس وهو نائم على الأرض وحفيده يلعب على بطنه، وبعض الصور له برفقة زوجته سوزان مبارك، وكذلك صور له أثناء فترة عمله كنائب للرئيس الراحل محمد أنور السادات، خاصة في سفرياته في الخارج وحضوره أحيانًا بعض الاحتفالات بدعوة من السفراء في النوادي الليلية.
“فاروق” أحرق تلك الصور لأنه كان يرى أنها لا تهم الشعب في شيء، وكان يخشى أن تصل لِيَد ما تستغلها بشكل سيّء أو أن يتم المتاجرة بها أو سرقتها كما حدث معه من قبل، حيث دفع مصور فني معروف بأحد الأشخاص للعمل عنده، وقام هذا الشخص بسرقة “كراتين” من الصور والأفلام، لكنه نجح في استعادتها مرة أخرى.
نرشح لك: كواليس 30 سنة تصوير لـ مبارك.. من قصر الطاهرة للكعبة المشرفة
في عام 2010، اعتصم “فاروق” في مسجد مصطفى محمود، اعتراضًا على قرار مجلس إدارة “الأخبار” بإنهاء خدمته ومعاملته كالعمالة المؤقتة بمكافأة ٢٠٠ جنيه، مما سبب له الضيق، وبدأت تتواصل معه الصحف للحصول على تصريحات منه عن سبب اعتصامه، لكنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من سوزان مبارك تسأله عن سبب غضبه، وقالت له: “بكرة الصبح تروح لأنس الفقي وتحكي له الموقف وأنا هنتظر منه تليفون وهو معاك ويقول لي إنه حل المشكلة”، وبالفعل عاد لممارسة عمله بشكل طبيعي.
أما فيما يخص علاقته بمبارك بعد الثورة، فق دخل فاروق في حالة اكتئاب شديد بعد ثورة 25 يناير، واتصل تليفونيًا بالرئيس مبارك يوم ٢٨ يناير لـ”تطييب خاطره”، وقال له: “قلبي معاك الناس تعبانة”، وطلب منه أن يتفهّم الشعب، فكان رد مبارك: “ما تقلقش يا فاروق.. صفوت الشريف وحسام بدراوي هيتصرفوا”، وبعدها نزل بالفعل للميدان وسجل ما حدث بعدسة الكاميرا.