رحلت جمالات شيحة ، بهجة الغناء الشعبي وجماله، منذ ساعات قليلة عن عالمنا عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد مسيرة فنية عامرة بالبساطة والموهبة، جعلتها أحد الأصوات الذهبية للفن الشعبي المصري، تاركة خلفها الغصة على فقدنا رموزًا لجيل متميز لن يتكرر كثيرًا.
نرشح لك: جمالات شيحة.. ورحلت صاحبة ورق الفل
يرصد “إعلام دوت أورج”، أبرز المعلومات عن حياة الفنانة الشعبية، فيما يلي:
1- جمالات شيحة من مواليد “كوم حلين” مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، عام 1933.
2- قالت “شيحة” في آخر لقاء لها، خلال برنامج “ست الحسن” عبر شاشة “ON E” مع شريهان أبو الحسن، إن والدها زوجها وهي في عمر الـ 12 عامًا، لافتة إلى عدم غضب زوجها من غنائها في الأفراح الشعبية، لثقته في نفسه وبها هي وأسرتها.
3- ورثت جمالات نعمة الصوت الجميل من والدايها، فكما تحكي في أحد الحوارات الصحفية، أن والدها كان يدلل والدتها بالغناء، وترد الوالدة عليه بالأغاني الشعبية المنتشرة في البيئة القروية وقتها، وتلفت إلى أن والدها كان سندًا لها ويشجعها، رغم أن فكرة غناء البنات لم تكن مستحبة وقتها.
4- بدأت “شيحة” الغناء بعمر صغير، لكنها دخلت مرحلة الإحتراف في عمر الـ 17 عامًا، عندما اكتشفها زكريا الحجاوي، أحد رواد الفن الشعبي، والتي تعتبره الأب الروحي لها، أوضحت جمالات في حوار لها، أن “الحجاوي” اكتشفها صدفة عندما كانت في زيارة لأحد أقاربها بالقاهرة، وطلب منها الغناء أمامه، وأعجب بصوتها.
تابعت “شيحة” أنها سافرت إلى الشرقية بعد ذلك، لكن “الحجاوي” لحق بها بعد عدة أسابيع، وأقنع والدتها بالسفر للغناء في مصر.
5- وظفها زكريا الحجاوي في مسرح المقطم بالقلعة التابع للثقافة الجماهيرية، بعد مجيئها للقاهرة، بعد ذلك تأسست فرقة “الفلاحين” للغناء الشعبي عام 1961.
6- طافت مع فرقة “الفلاحين” أرجاء العالم، بدءًا من بلدان عربية وحتى بلدان أوروبية وعالمية مثل فرنسا، اليابان، أمريكا، لندن، كما قدمت مع “الحجاوي” عدة أوبريتات للتليفزيون منها “خيال المآتة، سعد اليتيم”.
7- تعاونت جمالات شيحة مع الموسيقار فتحي سلامة، الحاصل على جائزة الجرامي “Grammy Award”، وقدمت معه مجموعة من الأغنيات حققت نجاحًا ملحوظًا آخرها “راسيني”.
8- شاركت جمالات شيحة الفنان محمد محيي الغناء عام 2008، في دويتو”مظلوم” وحققت نجاحًا وقتها.
9- شاركت جمالات شيحة المطرب علي الحجار الغناء في دويتو يحمل اسم “جبلي”، عام 2017 ضمن ألبوم “ما تاخدي بالك” للحجار.
10- ظلت جمالات شيحة تقدم حفلات ما بين فترة وأخرى، يحضرها عدد كبير من الشباب، وفي أماكن شبابية مثل “ساقية الصاوي”، ما جعل جمهور آخر من جيل مختلف يرتبط بها.
11- قدمت “شيحة” العديد من الأغنيات من بينها: إدلع ياحلو، على بلد المحبوب ودينى، يا حلو يا أسمر، غرامك فى الفؤاد شبابيك، يا قارئ الكف، على ورق الفل دلعني، أنا شرقاوية.
12- جمالات شيحة لم ترتبط بالفن الشعبي فقط، بل ارتبطت بحي “إمبابة” الشعبي حتى وفاتها، تعيش بين زحام الناس كواحدة مصرية بسيطة، لم تنل حظها الكافي من رغد المعيشة.