قال الكاتب عزت القمحاوي إن القراءة فعل واسع تقوم به الحيوانات أيضًا، فهي تقرأ المشاعر مثل الخوف، الفكرة هنا أن تقرأ رموز الكتابة، والقارئ الذكي هو ما يقرأ ما خلف النص.
تحدث “القمحاوي” خلال حلوله ضيفًا على برنامج “وصفوا لي الصبر” عبر شاشة “TeN” مع الكاتب عمر طاهر، اليوم الجمعة، عن انتشار أدب الرعب بين القراء، قائلًا: “الرعب والحزن كلها مشاعر تطهير”، فعندما يشعر القارئ بمشاعر القلق يقبل على كتب الرعب، مشيرًا إلى أن كتاب “ألف ليلة وليلة”، كان يحتوي على العديد من قصص الرعب.
نرشح لك: قصة تنشر لأول مرة لـ يوسف إدريس
أشار “القمحاوي” إلى وفرة حظوظ القارئ عن الكاتب، وذلك لأنه يستطيع تحسين أداؤه مع النص أكثر من الكاتب، كما لفت إلى أنه يعتبر موقع “Good reads” الجبهة الشعبية لتحرير النقد، منوهًا عن وجود عيب في الساحة الثقافية العربية، وهو أن الكتابة انفصلت عن القارئ، على حد تعبيره.
أضاف أن قرَّاء الموقع معظمهم من الشباب، ما يجعلهم يشعرون بالذات عند مهاجمة كاتب، لكن التعدد كفيل بتنقية التجربة، لكنها إجمالاً تجربة إيجابية.
على صعيد أخر، أوضح “القمحاوي” رأيه في ظاهرة الـ “Best Seller”، بأنه لا يجد أي غضاضة في وجودها، معتبرها حلقة بداية يخرج منها قراء النخبة، منوهًا على ضرورة وجود تلك الظاهرة.
تابع أن كتالوج القارئ المثالي بالنسبة له، أن يمتلك القارئ ملكات نقدية، ويستطيع التفرقة بين كاتب وآخر من حيث لغة الكتابة، وبناء الشخصية، وكذلك قدرته على الوصول لطبقات لم يصل لها قارئ آخر غيره، مستشهدًا بأن روايات الأديب الراحل نجيب محفوظ، التي تحولت إلى أعمال سينمائية، تم إخراجها بعين القارئ العادي وهو مخرج العمل، منوهًا عن أن الحالة المزاجية للقارئ تؤثر على قراءته للنص.
في سياق متصل، قال إن القارئ المخيف، هو من يُسلط أحدًا لم يقرأ النص، كما حدث في حالة قتل نجيب محفوظ، لافتًا إلى أن كل نقاش بالكلمة مفيد. ثم اختتم حديثه بأن الخذلان في قراءة الصحيفة ثم المجلة، ثم كتب سيئة يجعل القارئ ينصرف عن القراءة، وذلك هو الخطر.