نقلا عن جريدة المقال
بين جموع صناع الأغنية (شعراء، ملحنين، موزعين) هناك مايدعى بالنحت، وهو صناعة الأغنية بدون تعب، تكرار تجارب قديمة، وهو فخ يقع فيه كبار النجوم، حيث يتجه النجم إلى كبار الشعراء والملحنين والموزعيين، ويكون الناتج النهائي أغنية مكررة مملة لها ألف شبيه، وتكلفتها كبيرة بحكم أجورهم العالية.
إلا أن أصالة قد قررت الوقوف في وجه الموجة، أعتمدت على عدد كبير من الاسماء لم تتعامل من قبل مع نجوم بحجم أصالة، استطاعت أصالة بمنتهى الجرأة أن تعطي 3 أغاني لاسماء لم يسمع عنها أحد من قبل فكانت النتيجة مبهرة، أعادت أصالة إلى الذاكرة اسماء مثل أحمد شتا وزياد الطويل، تعاونت مع محمد رحيم في المنطقة التي يبدع فيها بكل قوة، واستعانت بأحمد إبراهيم ونادر حمدي ومحمد مصطفى كموزعين، ليكونوا اختيارها من مشاهير صناعة الأغنية الذين شاركوا في هذا الألبوم، وكانت مشاركتهم في أغنية لنادر حمدي، واثنان لأحمد إبراهيم وواحدة لمحمد مصطفى.
أصالة أثبتت بأن مازال هناك ما هو جديد على صعيد الكلمة واللحن، وأن السهل المعتاد له أصحابه، لكن أصالة ليست منهم، فالقمة تحتاج إلى الجرأة والتجربة والتغيير المستمر، ولا مكان في حياة أصالة لمن ينحت ويستسهل.
هناك اسماء اشتركوا في هذا الألبوم كانوا أطفال عندما بدأت أصالة الغناء، إلا أنهم أثبتوا أنهم يستحقوا مكانة الكبار، فرصة واحدة مع أصالة قد تحول كل هؤلاء إلى نجوم يسعى خلفهم الكبار لصنع أغاني كالتي صنعتها أصالة، أصبح طريق القمة يصنعه صغار الشعراء والمحلنين، بعد أن ظن الكبار أنه لا مجال لإزاحتهم من مقاعدهم التي تربعوا عليها لسنوات طويلة.
من تعودوا على تقديم كل ما هو مختلف أصبحوا مكررين، فقدوا البوصلة وسر الخلطة، اعتمدوا على من حولهم دون محاولة تغيرهم، فاستمعنا لسنوات لأغاني لا طعم لها، أما الآن فيمكن القول أن بعد ألبوم أصالة لا يوجد مكان لتقديم المعتاد، لن يرضى أحد بما هو أقل من ألبوم أصالة وهي مكانة عظيمة تتطلب مجهود حقيقي في اكتشاف صغار صناع الأغنية، وما لديهم من أفكار جديدة سواء على صعيد الموسيقى أو اللحن، أو يعود الكبار لتقديم شيء مختلف ويمتنعوا عن “النحت”.
أصالة الآن في أعلى “المنازل” يساعدها في ذلك الدماء الجديدة التي تحيط بها في جميع أرجاء حياتها، التي لم تبدأ ببرنامج “صولا” ولا تنتهي عند ألبوم “60 دقيقة حياة”، فلنقف جميعاً ونرفع القبعة لأصالة، ودعونا نستمع لألبوم (بالكامل) رائع، دعونا نستمتع بفن حقيقي لأول مرة بعد سنوات عجاف ضاع فيها الجميع في دوائر التكرار والملل.
تحية لأصالة ولمن عاونها على إخراج هذا العمل بهذا الشكل.
اقرأ أيضًا:
نمر أبيض في ستوديو “البيت بيتك”
7 ملاحظات على حفل ليالي التليفزيون
ثلاث مميزات وثلاثة عيوب لمقدمة 25/30
لميس الحديدي: التفجيرات مش هتبعدنا عن الكوميديا
الشيخ ميزو : المسيحيين واليهود والمجوس سيدخلون الجنة
“موسى” يطالب بإقتحام “غزة” ويصف القطاع بالإرهابي
تنطلق الجمعة .. القائمة الكاملة للنسخة الجديدة لقناة الناس
هالة فاخر: الجواز عامل زي المعونة الأمريكية “على كف عفريت”
منى سلمان: تعرضت لنفس موقف مراسلة ON TV
عمرو أديب : الشعب المصري بينسى ويسامح
خالد الجندي بـ”لوك كاجول” مع محمود سعد
إيقاف مذيعة قناة الدلتا بسبب “عاصفة الحزم”
4 فيديوهات جعلت محمد صلاح الأكثر طلبًا على جوجل