كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة الإدارية فى واقعة حريق مقر المتحف المصرى الكبير، الذى اندلع يوم الأحد الموافق 29/4/2018، أن الحريق اندلع فى الشدات الخشبية للسقالات المثبتة لتجهيز الواجهة الخارجية للناحية الغربية الخلفية للمبنى حوالى الساعة 12.30 ظهراً وقت الراحة الرسمية لكافة العمال.
نرشح لك : شاهد: تعليق وزير الآثار على حريق المتحف المصري الجديد
وتبين من المعاينة أن النيران امتدت لكامل الواجهة، واحترقت الجهة الخارجية الغربية للواجهة، وأن الحريق أدى إلى تلف الطبقة العازلة المثبتة على الخرسانة، ومجارى التكييف المعدنية، وخراطيم الوصلات الكهربائية، وتهشم زجاج الواجهة، وأن مساحة الجزء المحترق 30 مترا مربعا، بينما لم يصب أى من العاملين أو المتواجدين بالموقع بأى إصابات من جراء الحادث.
كما تبين عدم تأثر الجهة الداخلية للواجهة، وخلو قاعة المتحف من أية قطع أثرية، وأن المكان لا يضم سوى قطعتين أثريتين تبين سلامتهما بالكامل وعدم تأثرهما بالحريق، الأولى هى تمثال للملك رمسيس الثانى، وموجود بالبهو الخاص بمدخل المتحف، ويبعد عن مكان الحريق حوالى 102 متر تقريبا، والثانية هى تمثال عمود مريت بتاح وموجود داخل صندوق خشبى جوار تمثال رمسيس، وأن باقى القطع الأثرية التى يجرى تجهيزها للعرض موجودة بقاعة أخرى بمعمل الترميم، وتبعد ما لا يقل عن 400 متر عن مكان اندلاع الحريق.
في نفس السياق، استمعت النيابة لأقوال رئيس اللجنة الفنية من الهيئة الهندسية والمشرفة على المتحف، والتى قدمت تقريرها الشامل عن الواقعة للنيابة، كما سألت النيابة كافة المسئولين بالمتحف، وجارى استكمال التحقيقات، والعرض على المستشارة فريال قطب رئيس هيئة النيابة الإدارية، للتصرف فى الواقعة.