هالة أبو شامة
تحدث الإعلامي محمود سعد، عن تاريخ مدفع رمضان الذي كان يُدعى بـ “مدفع فاطمة”، قديمًا، لافتًا إلى أن له روايتين تاريخيتين.
نرشح لك: وزير النقل: هذا مصير الباعة الجائلين في المترو
أوضح “سعد” خلال التقرير الذي عرضه لمنطقة حوش قدم، خلال حلقة برنامجه “باب الخلق” الذي يذاع على فضائية “النهار” مساء السبت، أن سبب وجود مدفع رمضان يرجع لروايتين، الأولى تُنسب لحاكم يُدعى خوش قدم، يمتلك مدفع، وقرر في إحدى الأيام أن يقوم بتجربة ذلك المدفع الذي تصادف توقيت إطلاقه مع صوت آذان المغرب في رمضان، أما الرواية الثانية فهى ترجع إلى محمد علي باشا حاكم مصر في عهد الدولة العثمانية، واشتركت هذه الرواية مع الرواية الأخرى في توقيت تجربة المدفع الذي تصادف مع أذان المغرب، إلا أنه يقال أن محمد على كان يستضيف عددًا كبيرًا من الملوك وكبار الدولة في ذلك الوقت، وبعد سماعهم لصوت المدفع اتخذوه كتقليد للإعلان عن موعد الإفطار.
تابع مقدم برنامج “باب الخلق” قائلاً: سبب تسمية مدفع رمضان “بمدفع فاطمة” يرجع للرواية الأولى “خوش قدم” حينما جاء اليوم التالي من رمضان لم يسمع الناس صوت طلقات المدفع وقت الآذان، ولذلك ذهب عدد من العلماء يطلبون من خوش قدم أن يقوم بضرب المدفع، إلا أنهم لم يجدوه ووجدوا زوجته الحاجة فاطمة، فطلبوا منها أن تبلغه برغبتهم في ضرب المدفع مع آذان المغرب، فسمعوا في اليوم التالي صوت المدفع، ولذلك أطلقوا عليه مدفع فاطمة.
وفي سياق متصل، أوضح “سعد” أن المدفع مر بعدة مراحل عبر الزمن، حيث تم عمل مدفع أخر حينما أسُس حي العباسية، بالإضافة إلى مدفع لمنطقة “مصر الجديدة” لكنه مر بفترة تم التوقف فيها عن ضرب طلقاته، لكن بعد ذلك أعُيد استخدام ذلك التقليد وتم نقل مدفع فاطمة إلى جبل المقطم مع مدفع أخر، ليتم إطلاق طلقاتهما بالتناوب في رمضان والأعياد.