ما الذي سيتناوله محمد سلماوي في الجزء الثاني لمذكراته؟

قال الكاتب محمد سلماوي، إن الجزء الثاني من مذكراته “يومًا أو بعض يوم” يتناول فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر، وما تعرض له من مضايقات خلال هذه الفترة.

جاء ذلك خلال حفل توقيع الطبعة الثانية من كتاب “يومًا أو بعض يوم” الصادر عن دار الكرمة للنشر، مساء اليوم، السبت، في مقر مكتبة ديوان بالزمالك.

نرشح لك : كُتاب منسيون: الطاهر أحمد مكي.. الأزهري اليساري الذي لم يجرفه تيار

وقال محمد سلماوى: سعدت كثيرًا بأن الكتاب لاقى استحسان القراء، وهو ما أدهشنى كثيرًا، ظنا مني بأنني أكتب سيرتي الذاتية، ولأن حياتي كانت مرتبطة بالأحداث الكبرى وحتى اليوم، وتأثرت بها، وخاصة في مرحلة التكوين.

وأشار “سلماوى” إلى أنه تناول أيضًا في كتابه “يومًا أو بعض يوم” أحداث أخرى وقع ضحية لها، وذلك حينما تم اعتقاله فيما سمي بانتفاضة الحرامية كما أسماها الرئيس الراحل أنور السادات، وهناك أحداث شاركت فيها بإيجابية، مثل كتابة الدستور.

نرشح لك : الأحد.. حفل توقيع “أغرب الحكايات في تاريخ المونديال”

وأضاف “سلماوي”: ولهذا لم يكن من الصحيح أن أكتب مذكراتي وأتحدث عن فترة السجن، دون التعرض للأسباب التي أدت إلى ذلك، ومن هنا رأيت أن الكتاب وما جاء فيه كان عاملا لجذب القراء.

وقال محمد سلماوي: “حينما شرعت في كتابة المذكرات تصورت أنه سيكون في كتاب واحد، ومع الاستمرار بالعودة إلى الذكريات وما فيها، وجدت أن الكتاب تتخطى الـ 400 صفحة، ومن تم تقسيم المذكرات إلى أجزاء، وما زلت أعمل على الجزء الثاني الآن”.

“يوما أو بعض يوم” عبارة عن مذكرات لسلماوي، الذي يعد أحد رموز الثقافة والصحافة في مصر والوطن العربي، ويكشف من خلال الجزء الأول منها، عن كثير من التفاصيل غير المعروفة لأهم الأحداث السياسية والتطورات الاجتماعية والثقافية التي شكلت عالمنا خلال أهم عقود القرن العشرين، مصحوبة بأكثر من 150 صورة من أرشيفه الشخصي والعائلي، تشكل لوحة حية لمصر من بعد الحرب العالمية الثانية حتى مقتل السادات.

نرشح لك : وليد علاء الدين: “مسرح مصر” لا يقل خطورة عن المخدرات

ولد محمد سلماوي في أواخر الحقبة الملكية، وتفتحت مداركه مع قيام ثورة يوليو 1952، وحصل على الشهادة الثانوية في مرحلة المد الثوري الناصري، ليشهد خلال دراسته الجامعية انتصار الثورة وانكساراتها، وعرضت أولى مسرحياته قبيل حرب يونيو 1967، ثم عايش المرحلة الساداتية، وتفاعل مع تقلباتها من خلال الكتابة الصحفية والنشاط السياسي الذي أدى به إلى الاعتقال أثناء انتفاضة يناير 1977.