أحمد إمام
أعلن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر عن القائمة الأولية للفراعنة التي ستتواجد في المعسكر الأخيراستعداداً لانطلاق بطولة كأس العالم روسيا 2018 شهر يونيو المقبل، حيث من المقرر أن يبدأ المعسكر يوم 22 مايو، وسيتخلله ثلاث مباريات ودية أولها سيكون أمام منتخب الكويت يوم 25 مايو، ثم كولومبيا 1 يونيو، وأخيراً بلجيكا 6 يونيو.
نرشح لك: بطلان حكم تغريم الأهلي 135 مليون جنيه
ضمت القائمة 35 لاعباً منهم 6 لن يسافروا مع المنتخب إلى المعسكر بل سيكونوا في قائمة الانتظار إذا ما تعرض أي لاعب للإصابة، حيث من المقرر أن ترسل هذه القائمة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على أن يتم تقليصلها إلى 23 لاعباً قبل يوم 4 يونيو المقبل الذي سيعلن فيه عن القائمة النهائية للفراعنة في مونديال روسيا.
شهدت القائمة بعض المفآجأت سواء بابتعاد بعض اللاعبين الذين كانوا في معسكر سويسرا الأخير، أو بتواجد لاعبين آخرين لم يتوقع أحد أنهم داخل دائرة اهتمام المدرب الأرجنتيني كوبر، بل أنهم أصبحوا على بعد خطوة واحدة من كتابة التاريخ والمشاركة في البطولة الأعظم كأس العالم إذا استطاعوا إثبات أنفسهم وتقديم مستوى جيد خلال المعسكر.
وفي هذا التقرير يرصد إعلام دوت أورج أبرز اللاعبين الذين ستشكل مشاركتهم في المونديال مفآجأة كبيرة بالنسبة للجماهير المصرية، خاصة أنهم منذ أشهر قريبة كانوا خارج دائرة الاهتمام تماماً :
1) شريف إكرامي
حارس الأهلي الذي كان منذ شهور قليلة خارج دائرة الضوء والاهتمام بشكل كبير، بل تأكد ذلك عند استبعاده من معسكر سويسرا الأخير، خاصة أنه لا يشارك بصفة أساسية مع الفريق بعدما ارتكب العديد من الأخطاء خلال المباريات المحلية أو الإفريقية، الأمر الذي جعل الجهاز الفني للأهلي يتخذ قراراً بإشراك زميله محمد الشناوي الذي استطاع أن يقدم مستوى جيد للغاية بل أصبح ينافس على حراسة مرمى المنتخب.
لكن يبدو أن إصابة أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك جاءت كطوق النجاة لشريف إكرامي ليعود من جديد للفراعنة ويجد نفسه أمام فرصة ذهبية للمشاركة في مونديال روسيا.
2) عمرو طارق
ربما لم يفكر أحد أبداً في عمرو طارق لاعب أورلاندو سيتي الأمريكي كأحد بدائل خط الدفاع في المنتخب، لذلك كان وجوده في القائمة بمثابة مفآجأة كبيرة للجميع، خاصة أنه بعيد عن دائرة الضوء والاهتمام، بل أن هيكتور كوبر لم يبدي أي اهتمام حقيقي للاعب بضمه خلال أي معسكرات هامة للفراعنة من قبل، في الحقيقة لا أحد ينكر أن عمرو يقدم مستوى جيد منذ انتقاله للدوري الأمريكي، والأهم بالنسبة لكوبرهو إجادته للعب في أكثر من مركز سواء مدافع أو كظهير أيسر.
يظل هناك سؤال هام جداً؛ هل عمرو طارق هو البديل الأمثل والأفضل لحجازي وعلي جبر في بطولة كبيرة بحجم كأس العالم؟ الحدث الذي عانينا كثيراً وكثيراً حتى نتواجد به من جديد، أي لابد من أن يكون اختيار كل لاعب بعناية كبيرة جداً.
3) سام مرسي
لازلنا حتى الآن لا نعرف سبب إصرار كوبر على ضم سام مرسي لاعب ويجان الإنجليزي، فاللاعب فعلياً لا يفارق دكة البدلاء مع المنتخب بل حتى عندما قرر المدرب الأرجنتيني أن يعطي الفرصة لعدد كبير من اللاعبين في مباراة اليونان خلال معسكر سويسرا الأخير لكي يراهم ويقيمهم لم يشرك سام، فهل هو اقتناع باللاعب لهذه الدرجة أم ماذا ؟، بل أن الأمر المضحك هو إصرار كوبر على إنهاء أزمة ورق اللاعب من أجل ضمه ورغم ذلك لازلنا حتى الآن لم نراه يشارك مع المنتخب بل أننا أحياناً ننسى أنه ضمن القائمة.
نرشح لك: كوبر يضم 6 لاعبين جدد إلى القائمة الأولية لكأس العالم
ولماذا كل هذا الإصرارعلى سام مرسى، ويوجد لاعب آخر يقدم مستوى ثابت طوال الموسم مثل عمرو السولية نجم الأهلي أو غيره من اللاعبين الذين سيفيدون المنتخب بشكل فعلي في هذا المركز ويستحقون فرصة على الأقل قبل كأس العالم؟. لذلك سيبقى كوبر دائماً هو الوحيد الذي يرى أن سام هو الحل السحري لمنتصف ملعب الفراعنة.
4) محمود حمدي “الونش”
إذا سألتك عن اللاعبين المرشحين للانضمام لقائمة كأس العالم منذ شهرين بالتأكيد لم تكن ستذكر اسم محمود حمدي الونش مدافع نادي الزمالك، خاصة أنه مر بتذبذب مستوى رهيب خلال الموسم الحالي، فمنذ شهور كان الونش يتعرض لهجوم شديد من قبل الجماهير نظراً لأن خط دفاع الفريق الأبيض كان يستقبل العديد من الأهداف، إلا أنه عندما تولى خالد جلال القيادة الفنية للقلعة البيضاء اختلف الأمر تماماً وتطور مستوى “الونش” بشكل كبير للغاية.
والآن هو أمام فرصة ذهبية لكي يشارك في مونديال روسيا 2018 فهل سينجح في استغلالها ويقنع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بقدراته.
5) أحمد حسن “كوكا”
لاعب سبورتينج براجا البرتغالي الذي حصل على جميع الفرص الممكنة وفشل في استغلالها بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بل أن المدرب الأرجنتيني أحياناً كثيرة يلجأ للعب بمحمود كهربا أو محمد صلاح كقلب هجوم بالرغم من وجود كوكا، أمراً يدل على أن المدرب يعلم جيدأً أن كوكا يعاني من مشكلة ما ولا يؤدي دوره الأساسي وهو إحراز الأهداف بل أننا نشعر أحيانا إنه تائه بشكل كبير داخل أرضية الملعب.
بعد كل هذا لازال يصر هيكتور كوبرعلى وجوده بالقائمة، رغم أننا نعانى بشكل كبير في هذا المركز ومن الأفضل أن نجد بديل حقيقي يستطيع قيادة هجوم الفراعنة في المونديال.
6) محمود عبد العزيز
موقفه مشابه لموقف محمود “الونش” تقريبًا؛ فهو مر بتذبذب في المستوى ولكن ليس لفترة طويلة، فعبد العزيز الذي انضم للقلعة البيضاء خلال شهر يناير الماضي قدم مستوى جيد للغاية في البداية إلا أن مستواه انخفض بعدها بشكل ملحوظ، ولكن سرعان ما استطاع أن يعود مجدداً ويتألق بشكل لافت للنظر بل يصبح واحداً من أهم الأوراق الرابحة في نادي الزمالك.
لذلك يمكن القول أن اللاعب يستحق بالفعل هذه الفرصة التي منحها له كوبر، ولما لا وهو قوي ومميز في الجوانب الدفاعية والهجومية بل يمتلك قدم ذهبية ويجيد التسديد من المسافات البعيدة وهو أمراً نفتقده بشدة في المنتخب القومي.
نرشح لك: عباس: اهتمام الإعلام بصلاح تصفية حسابات مع صنمي الكرة
7) أحمد جمعة
أخيرًا وبعد حديث طويل عن المعاناة في خط هجوم المنتخب وغياب اللاعب الهداف، قرر كوبر أن يضم وجه جديد وهو أحمد جمعة مهاجم فريق المصري الذي يقدم مستوى رائع خلال الموسم الحالي فهو هداف الفريق البورسعيدي في الدوري العام وبطولة الكونفدرالية الإفريقية، مما يؤكد أننا أمام مهاجم قد يستطيع أن “يفك نحس” هذا المركز، ولكن على اللاعب أن يعي حجم هذه الفرصة الذهبية ويستغلها خير استغلال، فالكرة الآن في ملعب جمعة الذي لابد وأن يثبت للجميع قدراته كي يكتب اسمه بحروف من نور ويشارك في مونديال روسيا 2018.
8) حمادة طلبة
اختيار كوبر لحمادة طلبة مدافع الأسيوطي سبورت ضمن الـ6 لاعبين المتواجدين بقائمة الانتظار إذا ما تعرض أي لاعب للإصابة، ربما هو اختيار من أجل التكريم ورد الجميل فقط خاصة أن اللاعب هو من ساهم في وضع المنتخب على الطريق الصحيح بعدما قام بإنقاذه الشهير للكرة من على خط المرمى خلال مبارة نيجيريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا ليقود الفراعنة للعودة من جديد للبطولة بعد غياب ثلاث دورات متتالية، بل يفتح الطريق للجهاز الفني كي يحقق الأمجاد خاصة أن هذه الكرة كانت كفيلة بدخول الكرة المصرية في نفق مظلم سيستمر لسنوات.
لكن في الحقيقية الجميع يعلم أنه من الصعب تواجد طلبه في القائمة النهائية لمونديال روسيا حتى وإن كان يقدم مستوى طيب مع فريقه نظراً للعديد من الأسباب.
9) عامر عامر
هو اختيارغريب ومفاجيء بشكل كبير، حتى لو كان اللاعب ضمن قائمة الانتظار ولن يسافر مع المنتخب خلال المعسكر، خاصة أن عامر حارس مرمى فريق الإنتاج الحربي لم يقدم المستوى اللافت للنظر كي ينضم للفراعنة بل أن هناك من هو أجدر بهذا المكان.
لذلك سنعود ونؤكد أننا أمام حدث هام وبطولة كبيرة لم نتواجد بها لسنوات وبالتالي لابد من التفكير جيداً وطويلاً قبل ضم أي لاعب.