بعد التعادل الإيجابي بهدف لمثله في مباراتي “إنجلترا – إيرلندا” و”هولندا – مصر”، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة بكأس العالم لعام 1990، تساوت المنتخبات الأربعة في رصيد النقاط والأهداف. وفي الجولة الثانية تعادل منتخبي إنجلترا وهولندا بدون أهداف في اليوم السابق لمباراة إيرلندا ومصر التي أقيمت على ملعب لافافوريتا بمدينة باليرمو وهو نفس الملعب الذي استضاف مباراة مصر و هولندا.
نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (3).. عدالة السماء في استاد باليرمو
في حراسة المرمي: أحمد شوبير
خط الدفاع من اليمين لليسار: إبراهيم حسن – هشام يكن – هاني رمزي – ربيع ياسين – أسامة عرابي
خط الوسط من اليمين لليسار: أحمد الكاس – مجدي عبد الغني – إسماعيل يوسف – مجدي طلبة
في الهجوم مهاجم وحيد: حسام حسن
في الدقيقة 60 أجرى الكابتن محمود الجوهري أول تبديل بنزول طاهر أبو زيد بدلا من مجدي طلبة، وفي الدقيقة 76 أجرى التبديل الثاني بنزول جمال عبد الحميد بدلا من أحمد الكأس. ونجح منتخب مصر في فرض أسلوبه طوال المباراة وتهدئة إيقاع اللعب إلى درجة الملل بحيث لا نتذكر أى فرصة خطيرة للمنتخبين طوال اللقاء الذي شهد احتكاكات بدنية وكرات مشتركة وحماس كبير على حساب النواحي البدنية، وكانت الظاهرة الأكثر وضوحا هي لجوء لاعبي المنتخب المصري إلى إعادة الكرة للحارس أحمد شوبير في العديد من المرات بهدف إضاعة الوقت وتهدئة الإيقاع وكان مسموحا لحارس المرمى في هذا التوقيت أن يمسك بيده الكرة المعادة إليه بالقدم من أحد الزملاء لتنتهى المباراة بنتيجة التعادل السلبي ويزداد الموقف تعقيداً واشتباكاً في هذه المجموعة.
كان يتولى تدريب منتخب ايرلندا المدرب الانجليزي الشهير جاك شارلتون صاحب الاسم الشهير في كرة القدم الانجليزية والمتوج بكأس العالم 1966 عندما كان لاعبا في صفوف منتخب إنجلترا.
وعلى حد قول إسماعيل يوسف لاعب منتخب مصر في هذا اللقاء قام جاك شارلتون بالجري وراء لاعبي منتخب مصر في الممر المؤدي لغرف الملابس عقب المباراة وهو في غاية العصبية وهو ما صرح به إسماعيل يوسف في لقاء تليفزيوني.
وعلى الرغم من نجاح المنتخب المصري في الخروج بنقطة التعادل إلا أن كثرة إعادة الكرة لحارس المرمى أثارت انتباه الجميع، مما جعل الفيفا يقرر عقب ذلك بعامين تغيير قانون اللعبة وعدم السماح لحارس المرمى بإمساك الكرة المعادة إليه بالقدم من أحد الزملاء معتبرا مباراة مصر وأيرلندا من المباريات المرجعية التي كان لها دور في اتخاذ هذا القرار.