محمد سقراط
بحكم عادتنا في انتقادنا لبعض السلوكيات، خلال شهر رمضان، يحاول “مروان قدري” على نجوم FM أن يكون هذا النقد بناء، من خلالFeature يومي يحمل اسم “بحكم العادة”، يكتبه ” إيهاب محمود الحضري”، مدة إذاعته حوالي خمس دقائق، تنتهي في تمام الخامسة قبل الإفطار.
فيحدث في رمضان –وبحكم العادة- أننا نقوم برصد بعض أفعالنا، ونستنكر وبشكلٍ معلن في الغالب حرص البعض إذا ما قاموا بها في وقت الصيام وفعلوا نقيضها بعد الإفطار برغم من أنها أفعال محمودة في حد ذاتها، ولكن الانتقاد يكون للـ “الازدواجية”.. أو كانت هذه التصرفات تصدر في رمضان فقط دون غيره من الشهور.
*ففي الحلقات التي أذيعت حتى الآن، وتتاح على YouTube أولًا بأول..
كانت الحلقة الاولى بعنوان “البلح” انتقدت سلوك المسارعة والتسابق إلى فعل الخير في رمضان فقط، كما انتقدت تعمد إظهاره بما يقوي شبهة الرياء فيه، وتناولت الحلقة الثانية “الزينة” زينة رمضان كمظهر من مظاهر البهحة، وانتقدت تعمد التخلص منها قرب انتهائه، وقدمت اقتراحات ليكون “التزيين” سلوكا في كل المناسبات، ولا نقصره على شهر رمضان فقط، وحددت من هذه المناسبات كمثال مناسبة “تأهل مصر لنهائيات كأس العالم”، وكان عنوان الحلقة الثالثة “السبحة”، والتي انتقدت سلوكيات المبالغة في تحديد “سبحة” أو عدد منها بشكل مبالغ فيه في أيام رمضان، وخصصت وقتا من الحلقة –الثلث تقريبا- لانتقاد استخدام “السواك” في رمضان فقط.
ما سبق كان عرضا لمضمون ما جاء في الحلقات التي أذيعت، وفيما يلي بعض الملاحظات عليها..
– الحلقة الأولى احتوت على خطأ لغوي في نطق كلمة “الوترية”… أثناء عرض موقف يوضح الرياء في أيام العشر الأواخر، فالنطق الصحيح لها بكسر الواو وتسكين التاء” الوِتْرية” ولكن تم نطقها “الوٓتٓرية” فهناك فرق كبير في المعنى بين النطقين.
نرشح لك: “مكارم”.. أن تتحول السوشيال ميديا لمنصات أخلاقية
– وقد يعتبر ما سبق المأخذ الوحيد على الحلقة الأولى لو اعتبرنا أن استخدام مثال مرتبط بأيام العشر الأواخر في حلقة تذاع أول أيام رمضان أمرا عاديا وفي محله.
– حلقة “الزينة” لم يعبها شيء سوى “الإفيه” المتكرر المرتبط بـ جول كابتن مجدي عبد الغني، والذي جاء ذكره في غير مناسبة، وبشكل مبالغ فيه.
– “السبحة” لم يكن اختيارها موفقا كموضوع – في رأيي – أو كعادة يمكن الحديث عنها لنعمم استخدامنا لها في رمضان وفي غير رمضان، فما الفائدة التي ستعود من هذا التعميم، وما الضرر الذي سيقع لو لم يحدث.. فضلا عن أن “السبحة” ليست “طقسا دينيا” كما جاء نصا في الحلقة.
في المجمل، يتناول “بحكم العادة” بعض المظاهر والعادات التي يمكن – بحكم اعتيادنا عليها في رمضان – أن نبني عليها لتستمر معنا بعد انتهائه، يقدم هذا التناول مروان قدري، من خلال الانتقاد الإيجابي لبعض التصرفات، يدور حول فكرة تخلينا عن عادة أو مظهر ما نمارسه بشكل محدد في في شهر رمضان فقط ..
ويظهر ذلك الجانب الإيجابي بوضوح في ختام كل حلقة، بما يتناسب ويوازن النقد “اللاذع” لهذه التصرفات خلال عرض الحلقة.
هذا الجانب الإيجابي في الحلقات وطريقة مروان قدري في العرض وحكي المواقف المرتبطة بموضوع الحلقة هو السمة الأوضح في الحلقات، حتى الآن..