حميدة أبو هميلة تكتب: مسلسلات 2018..الرجال من كلية الشرطة والنساء "نادية الجندي"!

“الشاشة للضباط”.. في كل سنة تزداد مساحة البدل الميري على الشاشة، سر غرام صناع الدراما المفاجئ بالبدل الميري غير مفهوم بدقة حتى الآن، فالعام الماضي كان الضابط سليم الأنصاري حديث الناس في مسلسل “كلبش” وعلى ما يبدو أن اللعبة أعجبت زملاءه، لذا كان لدينا أكثر من سليم الأنصاري هذا الموسم بتنويعات مختلفة.

الاختبار لم يكن سهلا، فتيمة الشخصيات نفسها متشابهة، أمير كرارة يواصل في “كلبش2” انتقامه من الظالمين، ومحمد رمضان “زين” ضابط يقظ صاحب مبادئ ينتقم أيضا من الخارجين عن القانون ويثأر منهم بعد قتلهم والده، أما كريم فهمي “حمزة” فمهمته ثقيلة فالرجل ضابط في العمليات الخاصة يحارب الإرهاب.

بخلاف ذلك لا يخلو مسلسل تقريبا من شخصية رئيسية لرجل أمن، فتحي عبد الوهاب في “عوالم خفية”، ومحمد علي في “طايع”، وإيهاب فهمي في “رحيم”، ومحمد مهران في “الرحلة”، كلها شخصيات ذات مساحات كبيرة، وبالطبعة موظفة دراميا، وإن كان الأمر يحمل مبالغة كبيرة، وتكرارا غير مستحب.

إذن رجال مسلسلات رمضان 2018 قرر أغلبهم الاحتماء في ملابس الشرطة، والنصف الآخر دخلوا في مطارادات مع الضباط، حيث إن معظم الأبطال في باقي المسسللات هم خارجون عن القانون بالأساس وحربهم الأولى مع الضباط، والمواجهات حامية بين الطرفين.

نرشح لك – حميدة أبو هميلة تكتب: الذين سقطوا من التريند فدفعوا من أجل الـ” sponsored”

من جهة أخرى تتنوع وظائف وشخصيات نجمات مسلسلات هذه السنة ولكنهن كالعادة يتركن الرجال ورائهن يتساقطون واحدا بعد الآخر، لأنهن لسن عاديات بالمرة فاتنات تماما وقويات الشخصية، ولا يتركن حقهن، مزيج من أدوار نادية الجندي الأشهر بنسخة 2018.

غادة عبد الرازق في شخصية ندى، ثلاثة رجال على الأقل يحاولون التقرب منها، بخلاف زوجها، وبما فيهم طليقها، هي من جهتها تسيطر على كل شئ، ولا ترى أحدا أمامها ولا تهتم بمن خلفها.

هيفاء وهبي أيضا تقتل الرجال بنظرة واحدة ـ كالعادة ـ في “لعنة كارما” حتى بعدما يكتشفون أنها لصة؛ تظل بالنسبة لهم المرأة الحلم، وهي ترمي كل هذا وراءها وتمضي في خطتها لتحقيق الثروة.

 مي عز الدين في شخصية “هالة” بمسلسل “رسايل” تهمل طارق “خالد سليم” كل الإهمال ويبقى معلقا بها، لا يختلف الأمر كثيرا مع زينة في “ممنوع الاقتراب أو التصوير”، ودينا الشربيني في “مليكة”، يعانين من كثرة المحبين، فيما هن يمضين في طريقهن ولا يلتفتن.. لو كان الأمر أصيلا ومصنوع بثقة وصدق ودون “كروتة” لوجدنا 90 بالمئة من المسلسلات السابق ذكرها على الأقل تحظى بمتابعة واهتمام وتثير جدلا، لكن الأمر لم يتعد سوى عملا أو اثنين خصوصا فيما يتعلق بالأعمال التي تقوم نجمات ببطولتها، حيث إن حظهن من الجودة والنجاح ونسب المشاهدات هذه السنة ضئيلا بكل المقاييس حتى لو ادعين غير ذلك، فهن مطاردات من قبل العشاق الواقعين في غرامهن على الشاشة فقط على ما يبدو!