كان ياما كان.. كان فيه ملكة رافضة احتلال بلدها، فشجعت جوزها على المقاومة و محاربة المعتدين واستشهد في المعركة، فشجعت ابنها الأكبر يكمل معركة أبوه، واستشهد برضو فبعتت ابنها الثاني اللي نجح في طرد المعتدين..
وحضرتك ده إيه علاقته بأغنية “وحوي يا وحوي” اللي بندور على أصلها النهاردة؟
هاردّ على حضرتك: شوية صبر
ما هو حضرتك الملكة دي هي الملكة الفرعونية “إياح حتب” زوجة أمير طيبة “سقنن رع”، والد “كاموس” و”أحمس” اللي كلنا عارفين اسمه إنه “قاهر الهكسوس”، الست أم أحمس بقى الشعب دلّعها وغيّر اسمها من “إياح حتب” وخلاه “إيّاحه”.
أما “وحوي وحوي” بالفرعونية فمعناها “أهلًا أهلًا”.
وفيه كلام إنها “واح واح إياح” بمعنى “تعيش الملكة إياح” و الله أعلم.
نرشح لك – أحمد شبكة يكتب: ع الأصل دوَّر (3).. ألف ليلة وليلة
رأي تاني بيستبعد ارتباط الأغنية بالملكة “إياح حتب” للدكتور وسيم السيسي عالم المصريات المصري، أن الفراعنة برعوا في الفلك وصمموا التقويم القمري للشهور، وأن الكلمة أصلها مرتبط بظهور القمر، حيث كان القدماء ينتظرون ظهوره كل شهر.
واللي بيأكده استاذ أحمد عامر الباحث الأثري، أن المصريين خرجوا للترحيب بالقمر مطلع كل شهر، وكانوا يغنون “وحوي يا وحوي” مع مطلع كل شهر.
وكلام رابع أن عبارة “وحوي يا وحوي إياحا” تنتمي للغة القبطية، وتعني “اقتربوا اقتربوا لرؤية الهلال”، وهو أيضًا معنى مرتبط بشهر رمضان.
كده خلص أصل الكلام إنه فرعوني؟ لا طبعا
أستاذ/ أحمد إبراهيم بقى صاحب موسوعة “أغنيات وحكايات”، ورغم تأكيده إن الأصل فرعوني، ولكن برضو في العصر الفاطمي كانت أغنية “أحوى.. أحوى.. إياها، بنت السلطان.. إياها، لابسة القفطان.. إياها”.
ده معظم الكلام عن أصل كلمات الأغنية الرمضانية “وحوي يا وحوي” لكن الأكيد إن كاتبها هو الشاعر حسين حلمي المانستيرلي صاحب قصر المناستيرلي الشهير في منيل الروضة واللي كان عامله منتدي للفن والفنانين.
نرشح لك: أحمد شبكة يكتب: ع الأصل دوَّر (2).. الفوازير
أما الصوت اللي كلنا بنسمعه بيقولها من أول يوم لآخر يوم في رمضان فهو للمطرب والملحن أحمد عبد القادر اللي كان من أوائل المطربين المعتمدين في الإذاعة المصرية وقت انطلاقها عام ١٩٣٤، واللي رغم إن أشهر أغانيه هي طبعا وحوي يا وحوي إنما تتفاجيء إنه غنى للسنباطي والقصبجي والشيخ زكريا أحمد.
لا وكمان له ألحان مهمة و مشهورة زي “جميل وأسمر” لمحمد قنديل و”كل الناس بيقولوا يا رب” غناء المجموعة.
حضرتك كمان من الرويات المشهورة إن الأستاذ أحمد عبد القادر كان له ركن في الاذاعة بمعني إن له ربع ساعة يقول فيها ٣ أغنيات، وطبعا جهز “وحوي يا وحوي” و”رمضان جانا” وأغنية تالتة عن رمضان بمناسبة قدوم الشهر الكريم بس فيه كلام إن الإذاعة رفضت أغنية رمضان جانا وفيه كلام تاني إن صديقه المطرب محمد عبد المطلب كان مزنوق في الفلوس فساب له اغنية رمضان جانا يغنيها عشان ياخد الستة جنيه أجر الأغنية واللي عبد المطلب نفسه قال عنها: أنا لو أخدت جنيه بس عن كل مرة تتذاع “رمضان جانا” كان زماني مليونير.
طيب وبالنسبة للحن الغنوة؟ لحن رمضان جانا طبعا من ألحان العظيم محمود الشريف من غير فصال بس لحن “وحوي يا وحوي” بينسب لثلاثة أشخاص
أولهم محمود الشريف تاني وده مش صحيح بسبب تشابه اسمه مع اسم تاني شخص منسوب له اللحن وهو الفنان أحمد الشريف عازف القانون ورئيس فرقة بديعة مصابني والملحن الشعبي المهم اللي معروف له اغاني تانية غير وحوي زي “اتمخطري يا حلوة يا زينة” و”مبروك عليكي عريسك الخفة”.
أما تالت شخص منسوب له اللحن هو “أحمد عبد القادر” نفسه اللي استوحاها من التراث اللي اتكلمنا عليه في أول المقال.. فاكر؟
خلاصة الموضوع الشائك ده إن أغنية وحوي يا وحوي اللي عمرها تجاوز السبعين سنة على الأقل ما زالت رمز مهم لرمضان المصري لا يقل أهمية عن رؤية الهلال والفانوس والكنافة والقطايف ومممم… الواضح إنها مكملة معانا شوية كتار.
وإلى أن نلتقي مع الأصل الجاي اتمنى لكم صياما مقبولا وسحورا خفيفا و ليالي رمضانية ممتعة..