قدمت الإعلامية جيهان منصور رسالة لمن وصفتهم بمن ماتت ضمائرهم، بعد وفاة والدها الطبيب إبراهيم منصور.
وكتبت “جيهان منصور” عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “تعلمنا في أدبيات الموت في مجتمعنا المصري أن حرمة الموت مقدسة، تنتفي عندها الخلافات والشماتة والسبق الصحفي والمزايدات، كما تعلمنا في التقاليد والأصول والعادات المصرية أن تقديم العزاء لأهل المتوفي واجب ولو كان بيننا وبينهم خصومة…”.
وتابعت متسائلة عن السبب الذي يجعل البعض يتحدث عن والدها الطبيب الذي رحل بقسوة ولا إنسانية، موضحة أن هناك بعض الأشخاص الذين نصبوا المحاكم وعلقوا المشانق لها ولأخوتها وعائلتها بعد نشر خبر وفاة والدها، وتابعت: “وهنا لابد من وقفة مع الصحافة التي اختارت كل جريدة عنوانا مثيرا للفت الانتباه مزيلة إياه بصورتي، فضلا عن البهارات المختارة لتسخين الخبر”.
نرشح لك: أول تصريح لدينا عبد الكريم عن العمل بالسياسة
وأوضحت “منصور” أن بعض الصحف نشرت وصف غير دقيق لشكل والدها المتوفي لحظة وفاته، والبعض استفاض في وصف تحلل الجثة وانبعاث رائحة كريهة من المنزل، فضلا عن قولهم بأن جثته ظلت في المنزل 5 أيام أو أكثر، منوهة أن والدها توفي ثاني أيام شهر رمضان وهم علموا بوفاته مساء اليوم الثالث.
وأردفت قائلة : “تخيلوا يا سادة هذه اللحظة القاسية، ابنة تبكي على قبر والدها لحظة دفنه بحضور أشقائي وعائلتي وأهالي بلدته وقيادات المحافظة والمدينة، وفي نفس الوقت في ناس قاعدة في مكاتبها في التكييف في المواقع والسوشيال ميديا، كل همها تشويه الأب الراحل والأبنة وكل العائلة واتهامنا بالتقصير والعقوق! حسبي الله ونعم الوكيل!”.
واستطردت جيهان موضحة أن والدها كان طبيب أسنان على المعاش بدرجة وكيل أول وزارة، وأن آخر مرة تواصلت فيها مع والدها كان الخميس أول أيام رمضان، منوهة أن خطتهم كانت أن يمكث والدها في دسوق مع أشقائه أول اسبوع ثم يعود للقاهرة ليمضي مع أولاده بقية الشهر الفضيل.
وتابعت أن شقيقتها كانت عند والدها في دسوق قبل رمضان موضحة أنه يفضل مع كبره في السن الاستقرار في مدينته الصغيرة، ولا تستطيع هي وأشقائها الانتقال للعيش في دسوق بسبب عملهم في القاهرة، كما أن والدها لا يهتم بالهاتف وكانت عادته عدم الرد على التليفون.
كما وجهت الشكر لمحافظ كفر الشيخ وقيادات المحافظة الذين وقفوا إلى جانبها وعائلتها في إجراءات الدفن والعزاء.
رسالة الى من ماتت ضمائرهمتعلمنا في ادبيات الموت في مجتمعنا المصري ان حرمة الموت مقدسة، تنتفي عندها الخلافات والشماته…
Posted by Jihan Mansour on Thursday, May 24, 2018