البساطة .. الهدوء .. التمثيل بتلقائية تحمل سمات الاحتراف، العمل في صمت، السعي الدؤوب للتميز والإجادة والإنتقائية العالية للأدوار…
كل هذه صفات لكارمن بصيبص أو “عايدة”.. التي عادت للظهور من خلال نافذة “ليالي أوجيني” من أربعينات القرن الماضي بأزياءه وإيقاعه وموسيقاه الساحرة وروائح التاريخ العتيقة.
نرشح لك: أمينة خليل.. النجمة التي أضاءت “ليالي أوجيني”
تعود كارمن للظهور من جديد هذه المرة بدورٍ مختلف وأمام كوكبة من النجوم، لم يلبث المسلسل سوى أيام قليلة بعد العرض حتى حقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا، وخطفت عايدة الأنظار بشدة برومانسيها وهدوءها والشجن الذي يطل من عينيها.
وفي حوار لها مع إعلام دوت أورج تكشف لنا كارمن بصيبص عن محطاتها السابقة وأحلامها المستقبلية بعد تألقها في ليالي أوجيني، فيما يلي:
1. في البدايات كُنتُ أحلُمُ بدراسة الحقوق أو العلوم السياسيّة، لكن دخولي مجال الإعلانات وأنا في الخامسة عشر من عُمري كان له الأثر في تغير وجهتي، بدأت الإعلانات كمجرد هاوية ولكن بمرور الوقت تغير تفكيري وتحمست بشدة للتعمق في هذا العالم ودراسة الإخراج والاقتراب أكثر وبالفعل درست الإخراج وعُرض عليّ مسلسل “الجامعة” “من إنتاج شركة الكرمة وإخراج هاني خليفة” أيضًا وذلك في السنة الأولى من الجامعة.
2. الصدفة والحظ لا شك أنهما يلعبان دورًا في حياة الإنسان وقد يضعانه في طريقٍ بعينه لكن دون الاجتهاد والإيمان بالحلم لن يصل لشئ .. هي عملية تكامليّة.
3. الجمال ليس الأهم بل الشخصية وتفردها وتميزها والأهم أن يعمل الفنان على تطوير نفسه طوال الوقت، وأن يظل يُقدم نفسه حتى خط النهاية.
4. دخلت عالم الفن في سنٍ صغيرة، و”الجامعة” فتح لي الأبواب في مصر، وتابعه قطاعٍ كبيرٍ من الشباب، و”الزيبق” يمثل لي مفهوم “العودة” بشكل مثالي بعد فترة تفكير وانشغال بالدراسة “والقديسة المتنكرة” يمثل لي طفرة وأعتز به بشدة.
5. لم أُفكر في المجيئ إلى مصر وأنا صغيرة .. ولكن بعد سنوات تغيّر كل شئ، منذ ثلاث سنوات بالتحديد قررت أن أكون ممثلة وأن أعمل على تطوير نفسي لأصل إلى المكانة التي أحلمُ بها.
6. من الصعب المقارنة بين الدراما في مصر ونظيرتها لبنان، مصر لها تاريخ وباع طويل في الفن، كما أن الفارق كبير في عدد المتابعين بين مصر ولبنان، لذا فالمقارنة ليست دقيقة، لكن على كلٍ فالدراما اللبنانية في تطورٍ مستمر وأنا أطمئن أنها تسير في الطريق الصحيح.
7. حين أقوم بالتمثيل باللهجة الأم اتحرر من الضغط والقيد وأُمثّل بارتياحٍ كبير، لكن الممثل ليس عليه قيود أو حدود، أستعد للتمثيل بالعامية المصرية بتواجدي في مصر بين الناس ولكنّي أسير بخطوات متأنية حتى أتقنها فتخرج للجمهور بشكل طبيعي ويتقبلها دون أن يشعر باستغراب.
8. الجمهور المصري ليس قاسيَا، لكنّه بحكم الخبرات والمشاهدات المكتسبة أصبح لديه مخزونًا فنيًا يستطيع الحكم من خلاله على الأعمال الفنية المطروحة.
9. لم أشعر بأي قسوة من مصر ولا من الجمهور المصري، بل على العكس من ذلك، لقد فتحت لي مصر أبوابها منذ البداية، وتسعدني دائمًا تعليقات الجمهور.
10. أقوم بنفسي بإدارة حساباتي على مواقع التواصل، وأُحب أن تكون حياتي الشخصية بريئة .. هادئة .. ملكي وليست ملكيّة عامة، كثير من النجوم فقدوا بريقهم بعد مواقع التواصل وتورطوا في مشكلات كانوا في غنى عنها.
11. هاني خليفة مخرج عبقري في رسم حدود الشخصيات، ورسم علاقة الممثل بالممثل، واستغرقنا وقتًا طويلا مع الورق قبل التصوير.
12. عايدة شخصيّة خلفيتها الوجع، تعيش الألم بعد موت زوجها ثم تتزوج من أخيه الذي يعاملها بجفاء، لكنها تقاوم وتريد أن تعيش سعيدة وتسير وفق منطق استمرارية الحياة، وستشهد في أحداث العمل العديد من الصراعات.
13. علاقتي بجميع طاقم العمل رائعة وعلى رأسهم الفنانات، فهن فنانات بحق، وسررت حين علمت أن أمينة خليل بالعمل فهو التعاون الثالث لنا، والجميع لديه الشغف للتمثيل وإظهار أفضل ما لديه.
14. التمثيل مع ظافر ممتع، فهو محترف ومتعاون بدرجةٍ كبيرة، يساعد زملاؤه ويفتح لهم مساحات للإجادة والتألق
15. كُنتُ سعيدة بالتصوير للمرة الأولى خارج القاهرة، بورسعيد ساحرة، والطعام فيها رائع، أحببت فيها المباني القديمة، وساعدتنا في الدخول إلى أجواء العمل بسهولة.
16. وقتي في مصر أغلبه للتصوير، في أوقات الفراغ القليلة أخرج بصحبة أصدقائي هنا، أحب الأماكن والمطاعم ذات الطراز القديم .. وأصبح لدي عائلة كبيرة في مصر.
17. برنامج “قعدة رجالة” كان مسليًا جدًا، يشبه اللعبة التي تعرف قواعدها مسبقًا، لكنك تظل مشدوهًا بأجوائها حين تدخلها … لقد كانت تجربة لطيفة ومثمرة.
18. ظهوري في البرامج محدود، وأحب معرفة كل التفاصيل قبل الظهور.
19. أحب تمثيل نيللي كريم وأحب أناقتها، وفاتن حمامة دائمًا تدهشني.
20. أحب القراءة بشدة، لابد أن يكون معي كتابًا يلازمني في أوقات الفراغ والسفر، أحببت ميلان كونديرا في مراحل سابقة، وروايات السير الذاتية تجذبني، وهذه الرواية أثرت فيّ:
parinoush sanie”للكاتبة الإيرانية ‘le voile de teheran”
واقرأ حاليًا
‘l’horizon à l’envers’ لمارك ليفي
21. استعد بعد رمضان لفيلم لبناني طويل واستعد كذلك لاقتحام السينما المصرية لكني لا أفضل الحديث عن التفاصيل في الوقت الحالي.