في مارس من عام 2015 تم الإعلان رسمياً عن التعاقد مع الأرجنتيني “هيكتور كوبر” لتدريب منتخب مصر ليكون بذلك واحدا من أفضل القرارات التي اتخذها اتحاد الكرة المصري على مدار تاريخه.
نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (10).. آخر الأحزان المونديالية
تسلم “كوبر” منتخباً مهلهلاً على الصعيدين الفني والنفسي لم يتأهل لنهائيات أمم افريقيا في اخر 3 دورات ولم يتأهل لكأس العالم منذ أن كان كوبر نفسه لاعباً في الملاعب الأرجنتينية.
لم يحظى التعاقد مع كوبر بالاهتمام الإعلامي الذي يتماشى مع قيمته الكبيرة وانجازاته السابقة التي حققها قبل تدريب منتخب مصر والتي لا تخفى على أي متابع لكرة القدم الأوروبية، ولأن “آفة حارتنا
النسيان” كما قال أديبنا العالمي نجيب محفوظ في روايته الشهيرة “أولاد حارتنا” فقد يكون من المفيد
أن نتذكر سوياً أهم هذه الإنجازات في السطور التالية.
نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (3).. عدالة السماء في استاد باليرمو
بدأت إنجازات كوبر بعد ثلاث سنوات فقط من احترافه التدريب عندما قاد فريق لانوس الأرجنتيني للفوز بكأس اتحاد أمريكا الجنوبية عام 1996 لينتقل بعدها لتدريب مايوركا الإسباني ويصنع معه ما يشبه الإعجاز عندما وصل لنهائي كأس ملك إسبانيا
عام 1998 قبل الخسارة في النهائي بركلات الترجيح أمام برشلونة، وهي الخسارة التي عوضها كوبر سريعاً بالفوز بالسوبر الإسباني لعام 1998 بعد التغلب على برشلونة ذهاباً وإياباَ (2-1) في مايوركا و(1 – 0) في “كامب نو” واحتل معه المركز الثالث في الدوري موسم 1998 – 1999 خلف العملاقين برشلونة وريال مدريد ليكون هذا المركز هو الأفضل لنادي مايوركا طوال تاريخه في الدوري الإسباني.
وكذلك نجح في قيادة مايوركا للوصول إلى نهائي بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس عام 1999 ولكنه خسر في النهائي أمام لاتسيو الإيطالي 2-1، إلا أنه فاز بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإسباني عام 1999.
النجاح الباهر لكوبر مع مايوركا جعله ينتقل لتدريب فالنسيا الإسباني الذي فاز معه بالسوبر الإسباني عام
1999 بعد التغلب على برشلونة 4-3 في مجموع المباراتين.
وقاد كوبر فالنسيا للوصول إلى نهائي دوري أبطال اوروبا عامين متتاليين ولكن لسوء حظه خسر في
النهائي الأول عام 2000 بثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد وبالرغم من ذلك تم اختياره أفضل مدرب في
البطولة في هذا العام.
وخسر في النهائي التالي عام 2001 أمام بايرن ميونخ بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة 1-1 ليطلق الإعلام الأوروبي على كوبر لقب المدرب المنحوس أو عدو النهائيات .
انتقل كوبر لتدريب انتر ميلان من 2001 إلى 2003 وكان خلافه مع الظاهرة رونالدو أبرز أحداث تلك الفترة حيث أجلس كوبر رونالدو البرازيلي على مقاعد البدلاء في بعض المباريات لأنه كان عائداً من
إصابة وهو ما لم يتقبله النجم البرازيلي وأصر على الرحيل إلى ريال مدريد.
عقب تجربته في تدريب إنتر تراجع كوبر عدة خطوات للخلف في مسيرته التدريبية حيث درب مايوركا في ولاية ثانية وريال بيتيس، وبارما راسينج سانتاندير، واورد سبور التركي والوصل الإماراتي ومنتخب جورجيا دون تحقيق نجاحات تذكر حتى جاءته الفرصة لاستعادة النجومية والبريق بقيادته لمنتخب مصر في مسيرة استعادة الهيبة والنفوذ.. وده اللي هنتكلم عنه بكره إن شاء الله .