هايدي إبراهيم
“حكايات رمضان”، فقرة تعرض يوميًا ضمن برنامج “نهارك سعيد” على قناة “نايل لايف” خلال شهر رمضان للعام الثانى على التوالى.
على الرغم من أنها فقرة قصيرة تقدم ضمن برنامج إلا أنها خلال الأسبوع الأول من رمضان استطاعت أن تفرض نفسها على الجدول اليومى للمشاهدين.
فيما يلي نعرض 8 أسباب تجعلك تشاهد “حكايات رمضان”:
1– تقدم “حكايات رمضان” التاريخ للجمهور من الجانب الإنسانى بصورة مبسطة جدًا مع جولة في المناطق الأثرية التى تتحدث عنها الحلقة، كل هذا خلال أقل من 6 دقائق.
عُرض خلال إحدى الحلقات حكاية بنت السلطان المملوكي الناصر محمد ابن قلاوون الذي أنفق على زواج ابنته ما يعادل الآن 340 كيلو من الذهب، وحكاية قصر محمد على توفيق والتجول داخله وعرض مقتطفات منه، وحكاية منطقة جاردن ستى التى كانت ساحة للألعاب القديمة مثل لعبة الكرة والعصا.
نرشح لك: 10 انتقادات لإذاعة القرآن الكريم في #رمضان_2018
2– مقدم الفقرة هو الباحث الآثاري “سامح الزهار” متخصص في الآثار، أى إنه ليس مذيعًا يُردد ما يكتبه المعد فقط، بل يتحدث في مجال تخصصه فهو حاصل على كلية الآداب قسم الآثار الإسلامية، يعمل حاليا بوزارة الآثار المصرية، هو من أشهر الباحثين والكتاب الصحفيين في التاريخ الإسلامي.
3– على الرغم من أهمية تاريخنا القديم والحديث إلا إنه لا يوجد أي برنامج يهتم بهذا المحتوى الذى نفتقده، فالبرامج تقتصر فقط على أخبار سرقة الآثار، أو استضافة أحد الآثاريين كل فترة للحديث عن مناسبة بعينها مثل تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس، أو معجزة الأهرامات ولكن كثير من تاريخنا وآثارنا لا نعرف عنها شئ.
4– افتقدنا للمسلسلات التاريخية في رمضان لسنوات عديدة بسبب تكلفتها الباهظة، على الرغم من أنها كانت ظاهرة مميزة لهذا الشهر، ورغم وجود عدد ضخم من المسلسلات التي تعرض هذا العام إلا أنها تخلو من أي مسلسل تاريخي، باستثناء المسلسل السورى هارون الرشيد.
5– قلة وجود أي برامج فى رمضان، فأغلبية القنوات تتجه لشراء أكثر من مسلسل وتقوم بإعادة عرضة لثلاثة مرات أو أكثر خلال اليوم، حتى أن بعض القنوات قامت بإيقاف عرض برامج التوك شو اليومية، كما أن بعض القنوات تعرض إما برامج نميمة أو برامج تساعد على الترويج لمسلسلاتها.
6– الفقرة قصيرة لا تتعدى الـ6 دقائق، لذلك لا تشعر بأى مملل خلال مشاهدتها، مثل باقى البرامج التي تتسم بالجدية.
7– الفقرة متاحة على الـyoutube وبالتالي إمكانية مشاهدتها في أى وقت.
8– إذا كنت تفتقد سمات وروائح رمضان مثل الكثير هذا العام، فهذه الدقائق المعدودة سوف تشعرك أنك في رمضان التسعينات ببرامجه التى كانت تهتم بهذا الجانب المهم من تاريخنا مثل “حكاوى القهاوي” لسامية الأتربي و”سواح” لسهير شلبي.