المتابع لأزمة الأهلي وتركي آل الشيخ سيجد نفسه في حيرة وحرج وخوف شديد أحيانا من قسوة المجتمع على شخصياته العامة..
محمود الخطيب هو نفسه بيبو حبيب الملايين الذي أحببتموه ورأيتم فيه صورة الرياضي المهذب الذي أحببتم أن يصبح نموذجا للرياضيين عوضا عن نماذج مشوهة كانت قدرنا في كل المجالات، وهو نفسه الخطيب وقائمته التي فازت فى انتخابات ساخنة وصعبة، وهو أيضا رمز لكيان كبير في مصر… كل هذا يجعل منه صاحب رصيد من الاحترام والحب لدى الناس.
نرشح لك: دينا عبد الكريم تكتب: اصحى يا نايم (1).. سلامة الروح!!
والرجل مثل اي “شاطر” غلطته بالف! أراد أن يصحح خطأ وجود كيان أو شخص يدعم ماديا وبالتبعية يتوقع مقابلا لهذا الدعم، تركي آل الشيخ رجل له كلمته في موقعه الرسمي في بلده لكن الناس بدأت تنتقد فكرة أن يكون له كلمته في كيان كبير مثل النادي الأهلي، فدخل الخطيب في تحدى تصحيح الخطأ باقل الخسائر بأن يتم ذلك مع حفظ كرامة النادي الأهلي وأيضا دون إهانة أو تجريح في الرجل الذي ساند ودعم لأجل حبه في الكيان!
نرشح لك: أول رد للخطيب على تركي آل الشيخ
كان هذا ممكنا لولا هذا البيان الذي وضع الجميع في حرج؛ فالمذكور في البيان يبدو منطقيا للأسف، الأزمة بحسب ما يراها المتابعون -غير الكرويين- وأعني بهذا من ليس لديهم مصالح كروية مع هذا أو ذاك ومن ليس لديهم عداوات سابقة أو مواقف شخصية مع هذا أو ذاك.. الأزمة فى تعريفى البعيد عن كل هذه الحسابات هي أزمة “ليه قلتلى!! كنت عاوز أعمل نفسي مش عارف!!”
يبدو مريحا -للأسف- لمجتمعاتنا أن تعرف الحقيقة دون أن تصطدم بها.. فكرة الرعاية ليست عيبا أو عارا، لكن خروج الدعم من هذا الإطار ودخوله لدائرة “الدعم الشخصي” هو ما صدم الناس.
نرشح لك: تفاصيل صدام الأهلي وتركي آل الشيخ
واسمح لي أيها القارىء المحترم أن أزيد من صدمتك، الدعم المادي من رجال الأعمال لكيان او توجهات وأحزاب موجود على طول الخط، فلا يجب أن يدعي أحد المفاجأة أوالصدمة من وجوده!
ببساطة ادعاء المثالية لا يصلح فى مثل هذه المواقف، ما يجب مناقشته في هذه الأزمة هو حدود تدخل الرعاة فى المحتوى أو أسلوب الإدارة، بينما فكرة ادعاء المثالية وأن مسألة الدعم المادي هي التي صدمت الناس تبدو مضحكة بالنسبة لي!!
ففي دقائق قليلة استطيع أن اشاركك بأسماء العشرات من المؤسسات التى تتلقى دعما من رجال الأعمال دون أن تعرف سيادتك بذلك.
لا يجب أن تأخذنا القسوة إلى تدمير الأهلي أو تشويه الخطيب فقط لأن الطرف الآخر أعلن التفاصيل على الملأ..
الفكرة في أن تشويه رموزنا بسهولة وعند أول أزمة مرعب.. الفكرة في أن نقسوا على من صحح الخطأ أكثر من نقدنا له حين كان الوضع الخاطىء قائما!
فكروا جيدا وساعدوهم على الخروج من الأزمة بكرامة لأنهم منكم..