أمنية الغنام-شيماء خميس
دائماً ما كانت الأحياء الشعبية تمثل التعبير الأصدق للأجواء الرمضانية وبالأخص المقاهي الشعبية فهي”عالم بحاله قايم…فيه اللي قاعد وفيه اللي قايم…. فيه تلاهي وفيه عِبر … وفيه تلاقي كل البشر” هكذا كان يصف البرنامج الشهير “حكاوي القهاوي” حال تلك المقاهي، وحال روادها.
مع قرب انتصاف الشهر الكريم، حرص إعلام دوت أورج طوال الأيام السابقة على التجول في بعض الأحياء الشعبية كحي الأزهر الشريف، والسيدة زينب، وشبرا، والجيزة، للتواجد بين الناس على المقاهي الشعبية، لرصد الأجواء الرمضانية، ومعرفة أكثر المسلسلات مشاهدة على تلك المقاهي.
-يبدأ استعداد العاملين في فتح المقهى قبل أذان المغرب بحوالي الساعة لتجهيزه واستقبال الناس حيث تتوافد تدريجياً بعد الآذان مباشرة حتى التاسعة وهي وقت الذروة ويزداد توافدهم أكثر وأكثر حتى الساعات الأولى من الفجر.
-تتزين معظم تلك المقاهي بالزينة المعتادة لشهر رمضان الكريم بالإضافة لوجود شاشتي عرض لا واحدة لتتيح لروادها الجالسين داخلها أو خارجها على أرصفة الشوارع من متابعة المسلسلات الدرامية المذاعة.
-يجري العمل بين “القهوجيه” بشكل منظم وسريع جداً لتلبية طلبات الناس بل إن بعض المقاهي استعانت بعمالة إضافية للملاحقة على زحام الليالي الرمضانية باعتباره يمثل موسم هام يأتي مرة واحدة في العام،
-كما هو المعتاد فالشباب هم أكثر جلوسًا على المقاهي، إلاّ أن الشهر الفضيل دائماً ما يشجع أسر بكامل أفرادها على التواجد وسط الناس والشعور بالأجواء الرمضانية وهذا ما لاحظناه بوجود أطفال وفتيات بصحبة أسرهم يجلسون على تلك المقاهي.
-بسؤال البعض عن سبب جلوسه على المقاهي كانت الإجابة.. الصحبة والسمر مع الأصدقاء أو شرب الشيشة والمشروبات المعتادة، وليس لمشاهدة مسلسلات رمضان المعروضة على شاشة المقهى.
-بعد مرور ١٠ أيام من الصيام، فإن ماتعرضه شاشة المقهى من مسلسلات أصبح شبه روتين، وأحيانًا بترتيب ثابت في بعض المقاهي لتلك المسلسلات، ولا يتدخل أحد الجلوس في تغير القناة مثلاً أو مخالفة ما تم التعود على عرضه يومياً.
-المسلسلات الأكثر مشاهدة كانت مابين كلبش، رحيم، أيوب، نسر الصعيد، طايع، وقانون عُمر…وجميعها إلى حد ما تتفق وطبيعة مرتادي القهاوي الشعبية من التطلع لصورة البطل الذي يستطيع… أو الإنسان البسيط الذي يتعرض للظلم لكنه ينتقم ويأخذ حقه بيده.
-كان السبب وراء متابعة “نسر الصعيد” تحديدا هو “احنا بنحب محمد رمضان” بينما جاءت متابعة “كلبش” لمعرفة أحداثه كجزء ثاني للعمل، في حين كانت مشاهدة “رحيم” لنجاح الفنان ياسر جلال في مسلسل “ظل الرئيس” في رمضان الماضي.
-كان الزحام غير عادي كما هو متوقع أثناء إذاعة مباراة ليفربول وريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لمتابعة اللاعب المصري محمد صلاح في مواجهة اللاعب كريستيانو رونالدو.
-علّق أصحاب المقاهي على سلوك روادها أثناء مشاهدة المسلسلات على شاشاتها ” الناس كلها مبسوطة والكل مرْضِي”.
بعض نماذج القهاوي التي تم رصدها
قهوة “اللؤلؤة” لصاحبها المعلم فارس في شارع خيرت بالسيدة زينب
رحيم-نسر الصعيد- كلبش- أيوب
قهوة “كامنّنا”،القهوجي محمد عطية في شارع بورسعيد
نسر الصعيد
قهوة “السرايا” لصاحبها المعلم أحمد في شارع المبتديان
رحيم-كلبش- نسر الصعيد-قانون عُمر
قهوة “الفرسان” بحي السيدة زينب
نسر الصعيد- رحيم-كلبش
أحد المقاهي بأوسيم في الجيزة
نسر الصعيد-رحيم
قهوة “سبوبة كافيه” بمنطقة مسطرد بحي شبرًا
نسر الصعيد-كلبش-سك على اخواتك