في نوفمبر من عام 2016 كان منتخب مصر على موعد مع أهم مبارياته في تصفيات كأس العالم 2018 أمام منتخب غانا الذي دخل اللقاء وفي رصيده نقطة واحدة من التعادل مع منتخب أوغندا سلبيا في الجولة الأولى بينما دخل منتخب مصر اللقاء وفي رصيده 3 نقاط بعد الفوز خارج الأرض على منتخب الكونغو بهدفين لهدف، يمكنم مراجعة تفاصيل هذا اللقاء في مقال الأمس.
نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (13)
في اليوم السابق لمباراة مصر وغانا تمكن منتخب أوغندا من الفوز على أرضه بهدف للا شيء على منتخب الكونغو ليتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط منتظراً نتيجة المواجهة بين الفراعنة والبلاك ستارز على ملعب برج العرب وهي المواجهة التى بدأها أحمد فتحي أساسيا لأول مرة في عهد كوبر على حساب عمر جابر وشهدت أيضا المشاركة الأخيرة للمهاجم باسم مرسي مع منتخب مصر فى حين ضمت تشكيلة منتخب غانا العديد من الأسماء الرنانة مثل (كريستيان اتسو – إيمانويل بادو – مبارك واكاسو – الأخوين أيوه) وكل هذه الأسماء ما زالت محفورة في أذهان المصريين في قسم الذكريات الحزينة بعد فوزهم على منتخب مصر فى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2014 بستة أهداف لهدف ليصبح رد الإعتبار مطلبا جماهيريا بغض النظر عن شغف التواجد في كأس العالم.
نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (10).. آخر الأحزان المونديالية
حرص كوبر على تأهيل لاعبي منتخب مصر نفسياً قبل اللقاء حيث أكد في تصريحاته مراراً وتكراراً أن الظروف مختلفة تماماَ عن المواجهة السابقة بين المنتخبين وبدأ اللقاء مهاجما بقوة مستغلا عاملي الأرض والجمهور ونجح في الوصول للمرمى الغاني بهدف أول من ضربة جزاء سددها محمد صلاح في الدقيقة 42، ونجح في الحصول عليها اللاعب تريزيجيه بعد اختراق رائع فى عمق الدفاعات الغانية لينتهى الشوط الأول بتقدم منتخب مصر بهدف للا شيء.
وفي الشوط الثانى ضغط منتخب غانا بقوة على مرمى عصام الحضري الذى كان في الموعد ونجح في الزود عن مرماه ببسالة وحافظ على تقدم منتخب مصر حتى نجح رجال كوبر في تنفيذ خططته المعتمدة على الهجمات المرتدة ومن هجمة مرتة نموذجية نجح عبد الله السعيد في إحراز الهدف الثاني ليحصد منتخب مصر أغلى 3 نقاط في مشوار التصفيات ويستعيد صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط ويدق بقوة على الأبواب الروسية.
في هذه الأجواء المفعمة بالتفاؤل والثقة بدأ منتخب مصر معسكر إعداده لبطولة أمم إفريقيا 2017 على الأراضي الجابونية وهي البطولة التي وقعت فيها مصر في المجموعة الرابعة بصحبة منتخبات (غانا – مالي – أوغندا) لتتكرر نفس مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم مرة أخرى باستثناء وجود منتخب مالي بدلا من منتخب الكونغو.
وكانت أولى مباريات مصر في هذه المجموعة أمام منتخب مالي بمدينة بورجونتي وعلى ملعبها السيء الذي كان محوراً لحديث الجميع في هذه البطولة وعاد للتشكيلة الأساسية الحارس أحمد الشناوي وأصبح مروان محسن هو المهاجم الوحيد في التشكيلة المصرية.
وكعادة منتخب مصر في البطولات المجمعة ظهر منتخب مصر بمستوى متوسط في اللقاء الأول وكان متحفظاً في الآداء إلى حد كبير مهتما بالواجبات الدفاعية على حساب الشق الهجومي وشهد اللقاء إصابة أحمد الشناوي واشتراك عصام الحضري بدلا منه في الدقيقة 25 بعد أن أنقذ الشناوى مرماه من كرة في منتهى الخطورة وبفضل هذا التصدي المدهش حصد منتخب مصر أول نقطة له في هذه المجموعة في حين فاز منتخب غانا على أوغندا ليتصدر المجموعة بعد الجولة الأولى برصيد 3 نقاط..
وبكره بإذن الله نكمل سوا مشوار منتخب مصر في أمم إفريقيا 2017.