بعد تأهل منتخب مصر رسميًا لكاس العالم 2018 عقب الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الخامسة في التصفيات الإفريقية، أصبحت مباراة غانا بمدينة كيب كوست بمثابة تحصيل حاصل يدخلها منتخب الفراعنة، بهدف الحفاظ على الكبرياء وإثبات أحقيته بالتواجد في المونديال الروسي، في حين يدخلها منتخب غانا بهدف رد الاعتبار بعد خسارته مباراتين متتاليتين أمام منتخب مصر، الأولى بهدفين للاشيء في تصفيات كأس العالم، والثانية بهدف نظيف في أمم أفريقيا 2017 .
وأعلن كوبر قبل المباراة أنه سيعطي الفرصة لعدد من اللاعبين البدلاء، وكذلك سيضم بعض الوجوه الجديدة لمعسكر المباراة، وبالفعل قام بضم شيكابالا لاعب الزمالك المعار للرائد السعودي، بعد فترة غياب طويلة عن منتخب مصر امتدت لأكثر من ثلاث سنوات، ولكن تألق الفهد الأسمر في الدوري السعودي فرض نفسه على الجميع فقبل مباراة غانا ومصر، كانت أرقام شيكابالا تتحدث عن نفسها لأنه في هذا التوقيت كان لعب 7 مباريات بقميص فريق الرائد، سجل خلالها 4 أهداف وكانت له تمريرتين حاسمتين.
نرشح لك : محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (18).. والله وعملوها الرجالة
وإذا وضعنا في الاعتبار أن فريق الرائد أحد الأندية التى كانت تصارع من أجل البقاء في الدوري السعودي، سندرك أن تلك الأرقام رائعة جداً وتثبت أنه بمجرد ابتعاد شيكابالا عن المشكلات الإدارية في نادي الزمالك وتربص رئيس النادي به، فإنه سرعان ما استعاد بريقه على أرضية الميدان، وإن كان شيكابالا قد بدأ مسيرة استعادة مستواه من موسم 2016 -2017 والذي كان فيه وبالأرقام أفضل لاعبي الزمالك وأكثرهم اسهاماً في أهدافه، عندما لعب في ذلك الموسم 35 مباراة في البطولات الرسمية، مسجلاً 5 أهداف بخلاف 12 تمريرة حاسمة لباقي الزملاء، ولكن عوامل كثيرة اخرت انضمامه للمنتخب، مثل ابتعاد الزمالك عن منصات التتويج وافتعال رئيس النادى للأزمات والمشكلات مع كل النجوم المحبوبين من قبل الجماهير البيضاء، بهدف تطفيشهم ليبقى هو وحيداً في المشهد الإعلامي.
صدقت تصريحات كوبر وقام بإشراك شيكابالا أساسياً في مواجهة غانا، ومعه عدد كبير من البدلاء في العديد من المراكز، حيث شارك أساسياً كل من “شريف إكرامي – كريم حافظ – أحمد المحمدي – سام مرسي – عمرو مرعي”، في حين غاب عن اللقاء بهدف الراحة محمد صلاح وأحمد حجازي، وكان عبد الله السعيد وطارق حامد على مقاعد البدلاء.
وبالرغم من هذه التشكيلة التى كانت تلعب مع بعضها البعض لأول مرة، إلا أن شيكابالا نجح في الظهور بشكل مميز وسجل هدفاً رائعا في الدقيقة 61، كلل به مجهوده الكبير في المباراة قبل أن يغادر الملعب ويشارك عبد الله السعيد بدلاً منه، ولكن بعد أن نجح الأباتشي في إقناع كوبر بأحقية تواجده في جميع معسكرات المنتخب اللاحقة.
بعد دقيقيتين فقط من هدف شيكابالا تمكن منتخب غانا من إدراك التعادل لتنتهى المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لهدف، في حين انتهت مباراة الكونغو وأوغندا في نفس الجولة بنفس النتيجة أيضا، ليكون الترتيب النهائي لهذه المجموعة كالتالي “مصر 13 نقطة – أوغندا 9 نقاط – غانا 7 نقاط – الكونغو نقطتين فقط”.
أما شيكابالا فواصل تألقه مع الرائد السعودي حتى نهاية موسم 2017 – 2018، وكان أحد أهم أسباب بقاء الفريق في الدوري السعودي الممتاز، ومن الناحية الرقمية سنجد أنه لعب 24 مبارة بقميص الرائد السعودي “20 أساسي و4 بديل” وسجل 10 أهداف وكانت له 5 تمريرات حاسمة.
بعد انسدال الستار على تصفيات كأس العالم 2018 أصبح الجميع يترقب موعد القرعة الذي كان في الأول من ديسمبر لعام 2017.. وده اللي هنبدأ كلامنا عنه في مقال الغد بإذن الله.
نرشح لك : نوستالجيا المونديال ..يكتبها محمد فوزي