انتشرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر صحفي مصري يُدعى هاني شمشون منشورا أكد فيه أنه احتجز في قسم الجيزة بالقاهرة بسبب زجاجة مياه.
نرشح لك – أزمة في ماسبيرو بسبب مستحقات العاملين في “دائرة الضوء”
ومع معرفة المهتمين بالقضية أن المواطن هاني ينتمي للديانة المسيحية التي لا يُفرض عليها الامتناع عن الطعام والشراب والصيام خلال شهر رمضان الذي يعد فرضا إسلاميا فقط، زادت الضجة حيث اعتقد الكثيرون أن الأمر يعود للحرمانية فقط وأنه لا يوجد قانون في مصر يسمح بمعاقبة المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان.
لكن في الواقع تضع بعض الدول الإسلامية قوانين وشروط خاصة خلال شهر رمضان المبارك، لـ مواطنيها الأصليين والأجانب من الإفطار العلني في نهار رمضان، ويختلف شكل العقاب من بلد لآخر.
ففي مصر ينص الدستور في مادته الثانية على أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع وبالتالي رغم أنه لا يوجد قانون مصري يجرّم الإفطار في نهار رمضان إلا أن الشرطة تستند إلى ذلك في ضبط المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان، كما أن النيابة العامة تضطر إلى إخلاء سبيل المتهمين، رغم تصنيف الفعل كـ”جنحة” و يصنف كـسند تشريعي مثل عقوبة الفعل الفاضح في الطريق العام، وتناول المشروبات الكحولية والمسكرة في غير الأماكن المخصصة لها التي قد تصل عقوبتها الي الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أيام، وغرامة لا تقل عن مائة جنيه، مع الحبس شهرا لمن يفتح مطعما، أو يسهل تناول الطعام جهارا في نهار هذا الشهر.
كذلك من جانبها أجابت دار الإفتاء على السؤال حول إذا ما كانت المجاهرة بالإفطار حرية شخصية في نهار رمضان موضحة أنها تعد نوعا من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام.
وأوضحت “الإفتاء” أن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته، كما أنها خاطبت المواطنين موضحة: “على المسلم إذا ابتلى- بهذا المرض- أن يتوارى حتى لا يكون ذنبه ذنبين وجريمته جريمتين، وإذا كان غير المسلمين يجاملون المسلمين في نهار رمضان ولا يؤذون مشاعرهم فأولى بالمسلم المفطر أن يكون على نفس المستوى من مراعاة شعور الأغلبية الساحقة في الشوارع والمواصلات ومكاتب العمل والأماكن العامة”.