نقلا عن جريدة المقال
لماذا يتفرغ “عواجيز الفرح “للهجوم على المطربة الشابة بعد كل حفل؟
هل الهدف من الهجوم على “ياسمينا” التشكيك في دار الأوبرا المصرية؟
منذ غنت “عن العشاق” في الحلقة الثانية من الموسم الرابع لبرنامج “أراب جوت تالنت” تحولت المطربة الشابة ياسمينا العلواني إلى ظاهرة غير مسبوقة فنيا وإن كانت مسبوقة سياسيا، فكما انقسم الناس حول ثورة يناير هل هي ثورة أم مؤامرة، وثورة يونيو هل هي ثورة أم انقلاب، هناك انقسام واضح حول موهبة ياسمينا العلواني هل هي حقيقية أم مصطنعة، لكن الأغرب هو استمرار حالة الاستقطاب حول ياسمينا بشكل يدعو للشك في أن هناك حزبا تشكل من أجل احباط المطربة التي لم تبلغ عامها السابع عشر بعد، في الفن لا توجد صناديق انتخابات ولا مكاسب سياسية، من المفترض أن الجمهور هو الحكم الأول والأخير، وفيما انتفض نجوم وفنانون كثر للدفاع عن ياسمينا فور حملة الهجوم الغريبة ضدها مثل أحمد حلمي ونجوى كرم وهاني شاكر وأخرين، لازال هناك من داخل الوسط الفني من يواصل الهجوم عليها كلما فاجئتهم بأنها لاتزال قادرة على الإستمرار والتواجد ولفت الإنتباه وجذب الأضواء كما فعلت مؤخرا في حفل ليالي التلفزيون الذي أقيم في شرم الشيخ مساء الأحد 12 أبريل، لأول مرة يطلب الجمهور في الواحدة صباحا من فتاة صغيرة أن تستمر في الغناء لنجاة وأم كلثوم الأمر الذي حرمها من تقديم دويتو معد مسبقا مع هاني شاكر في الفقرة الأخيرة لأن الوقت طال عن الحد المسموح به، لكن ياسمينا نفسها والفرقة الموسيقية لم يصدقوا أن الجمهور نادى عليها بالاسم بعد نهاية الفقرة وأن مقدمة الحفل داليا ناصر فشلت في تقديم هاني شاكر كما ينبغي بسبب نداءات الجمهور، صحيح أن هناك جمهور أخر لا يعجبه صوت ياسمينا وهو أمر متوقع لأن هناك من لا يصدق أن هذه هي طبيعة صوتها وأنها لا تدعيه، لكن الأزمة تكمن في “عواجيز” الفرح من الوسط الفني الذين ينتظرون كل إطلالة للفتاة ويعلقون عليها سلبا ويتهمونها بتشويه ألحان الكبار، وهو الاتهام الذي من المفترض أن ترد عليها الأوبرا المصرية والمايسترو سليم سحاب حيث تغني ياسمينا العلواني هناك منذ عدة سنوات، والأهم أن سحاب هو من رشحها للمشاركة في البرنامج ولم تتقدم هي، بل تحولت إلى نجمة الموسم سريعا وحقق فيديو أول اغنية قدمتها في البرنامج “عن العشاق” أكثر من 22 مليون مشاهدة عبر يوتيوب حتى الآن، كل هذا النجاح يبدو أنها أقلق البعض، سواء أصوات انضمت للاوبرا ولم تخرج بعيدا عن أسوارها، أو مشتركين في برامج اكتشاف مواهب انطفئوا فور انتهاء الحلقات، والأهم موسيقيين وموزعين يعملون منع نجمات كبيرات شعرن أن زيادة الطلب على ياسمينا ليست في مصلحتهن في المستقبل البعيد، نكرر قد يكون هناك خلاف بين الجمهور على صوت ياسمينا وهذا حق الناس رغم أن معجبيها يتزايدون كل يوم، لكن المنتقدين من الوسط الفني لماذا لا يتركون الحكم للناس والأهم لماذا لا يتفرغون لاكتشاف مواهب جديدة بدل من تأسيس حزب أعداء ياسمينا؟
لمتابعة الكاتب علي تويتر من هنا
اقرأ أيضًا:
محمد عبد الرحمن: المنطقة الإعلامية “الحرة” ليست “حرة”
محمد عبد الرحمن: زلزال بدون إعلان في مدينة الإنتاج الإعلامي
أخطاء الصحافة في تغطية قضية “حفلات ممارسة الشذوذ”
محمد عبد الرحمن : كيف تخسر شعبيتك على طريقة محمد منير؟
محمد عبد الرحمن: الإرهاب ..فقط وحصرياً على “الجزيرة”
محمد عبد الرحمن: الـ«Boss».. صُنع في مصر
محمد عبد الرحمن: التطبيع مع القراصنة
محمد عبد الرحمن يكتب: فستان هيفاء وهبى
محمد عبد الرحمن: احترافية طوني خليفة.. وانتماء ليليان داوود
محمد عبد الرحمن: إلى أماني الخياط.. كفاية حرام!
محمد عبد الرحمن: ما لا تعرفه عن حمزة نمرة
محمد عبد الرحمن: فوبيا «بشرة خير»
محمد عبد الرحمن: فتاة من شيكاغو
محمد عبد الرحمن: شريف عامر.. يتحدى الملل
محمد عبد الرحمن: «الإيد قصيرة» في مدينة الإنتاج الإعلامي