محمد حسن الصيفي
في هذه السلسلة يقدم لكم إعلام دوت أورج “أحد عشر كوكبًا” هم أعلام التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، لم يخل بيت في مصر والعالم العربي من أصواتهم وتلاوتهم.. تجمعنا بأصواتهم ذكريات طويلة ومواقف لا تُنسى، نحاول الدخول إلى تلك المجموعة من الكواكب الساطعة التي أضاءت العالم من حولها من خلال تاريخ ومواقف سطروها بحروفٍ من نور.
دائمًا ما نحب من يقدم لنا المتعة، وذلك من خلال العناصر المختلفة – الصوت والصورة واللحن – وأحيانًا نغض الطرف أو ننسى من كان له فضل على تطور هذه الفنون والعلوم، ومن بين جميع القُراء والمشايخ يقف واحدًا منهم، ضرب بسهمٍ في فن التلاوة مثل أقرانه، لكنه ضرب بكل الأسهم في علم التجويد والقراءات وكان له الحظ الوافر في أن يكون دارسًا نهمًا، عالمًا ومعلمًا، فكان أول من كان له مصحفًا إلكترونيًا وأول من يتعلم التلاميذ على يديه في المدارس.. خاصة في التعليم الأزهري.. فكان حقًا أن يطلق عليه في كل الأوساط “شيخ المقرئين”.
نرشح لك: أحد عشر كوكبًا (6) محمد عمران: مشهد إعجازي من خمسين عامًا
ولد الشيخ محمود الحصري بقرية شبرا النملة بمركز طنطا محافظة الغربية، وذلك في السابع عشر من سبتمبر 1917.
دخل الكُتّاب في الرابعة من عمره، وأتم حفظ القرآن وهو في الثامنة.
بعدها بأربعِ سنوات حيث كان في الثانية عشر من عمره انضم إلى المعهد الديني في طنطا.
تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر الشريف.
تزوج عام 1938 وأسس بيتٍ طيب، حث فيه أولاده على حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وكان يحفزهم على ذلك كلما استطاع إلى ذلك سبيلا.
في امتحان الإذاعة كان الأول بين كل المختبرين، فتم اعتماده قارئًا بالإذاعة المصرية وذلك عام 1944.
بعدها بستِ سنوات عُيّن قارئُا للمسجد الأحمدي بطنطا 1950، وبعدها بخمسِ سنوات أصبح قارئًا لمسجد الحُسين بالقاهرة .. 1955.
أول من سجّل المصحف المُرتل برواية حفص عن عاصم، وأول من نادى بإنشاء نقابة للقُراء لحفظ شئونهم ورعاية مصالحهم.
شيّد مسجدًا ومكتبًا لحفظ القُرآن بالقاهرة.
أعوام متتالية من الإنجازات
1957 عُين مفتشًا للمقارئ المصرية.
1958 عُين وكيلاً لمشيخة المقارئ المصرية، ونال شهادة علوم القراءات من الأزهر، فأصبح عالمًا بالقراءات العشر وطرقها وأسانيدها.
1959 تم تعيينه مراجعًا ومصححًا للمصاحف بقرارٍ من مشيخة الأزهر.
1960 زار الهند وباكستان وتلى آيات الذكر الحكيم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو رئيس الهند.
1961 تم تعيينه بقرارٍ جمهوري شيخًا لعموم المقارئ المصرية.
1962 عُين نائبًا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف ثم رئيسًا لها.
1963 زار دولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف لقراءة القرآن في شهر رمضان المبارك.
1964 أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية ورشٍ عن نافع.
1965 زار فرنسا وببركة تلاوته وصوته اهتدى عشرة من الفرنسيين ودخلوا الإسلام.
1966 عين مستشارًا فنيًا لشئون القرآن الكريم
1967 عين خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية وهيئة ككبار العلماء بالأزهر
1968 انتخب عضوًا في المؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي عن محافظة القاهرة قسم الموسكي.
1969 أول من سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم.
1970 سافر لأول مرة للجاليات الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية
1973 زار أمريكا للمرة الثانية ولقن الشهادة لثمانية عشر رجلاً وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعه.
ذلك بجانب عديد المؤلفات في علم التجويد والقراءات.
توفي رحمه الله في الرابع والعشرين من نوفمبر 1980 عن عمر يناهز الثالثة والستين عامًا.