بعيداً عن النواحي الفنية وخارج خطوط المستطيل الأخضر شهدت الأسابيع القليلة الماضية عدة أفعال أو مواقف خلال فترة الإعداد الأخيرة لمنتخب مصر تثير القلق أو تدعو للريبة والشك في الهدف منها وفي السطور القليلة التالية سنحاول استعراضها بتجرد تام.
نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (27).. أشوف قائمتك استعجب !!
ولنبدأ بموقف إعلان القائمة النهائية للمنتخب والتي كان يترقبها الجميع، وهو بالمناسبة حدث هام في جميع دول العالم وله طقوس خاصة في عدة دول منها على سبيل المثال البرازيل التي تعلن فيها القائمة على الهواء مباشرة في القنوات التليفزيونية، وغالبا ما تتواجد كاميرات لرصد ردود أفعال اللاعبين في أماكن تواجدهم وفي جميع البلدان تحاط القائمة بالسرية والكتمان. وشاهدنا منذ أيام قليلة كيف فوجئ العالم أجمع باستبعاد “ليروي ساني” نجم مانشستر سيتي وأفضل لاعب شاب في البريميرليج من القائمة النهائية للمنتخب الألماني.
ولكن في حالة المنتخب المصري تم كسر كل هذه القواعد حيث تسربت القائمة قبل موعد إعلانها بأربع وعشرين ساعة، وتم مناقشتها في البرامج والمواقع الرياضية وبعد يوم كامل تم إعلانها رسمياً دون عقد مؤتمر صحفي يليق بالحدث وقيمته والغريب أن التسريب كان من معسكر المنتخب نفسه مما يؤكد ما أشرت إليه في مقال سابق أن قبضة كوبر وسيطرته على الأمور داخل أروقة المنتخب كانت أكثر قوة وإحكاماً حتى الهزيمة من أوغندا في كمبالا في تصفيات كأس العالم بعدها تغيرت الأمور وأصبح هناك هامش من عدم السيطرة.
نرشح لك: السند القانوني لإذاعة مباريات المنتخب علي التليفزيون المصري
ولنأتي إلى التدريب الأخير لمنتخب مصر قبل السفر إلى روسيا والذي قيل أنه يعقد بهدف إتاحة الفرصة للجماهير لتوديع اللاعبين وبث الحماس في نفوسهم، ولكن شاهدنا جميعا ما حدث حيث لم يتم الإعلان أصلا عن كيفية مشاركة الجماهير الراغبة في الحضور، وتم الاكتفاء بأعداد قليلة حظيت بدعوات من الشركات الراعية التي عقد المران أصلا من أجلها زيادة غلتها الإعلانية، وبالمناسبة هذا سبب مقبول من وجهة نظري ولكن كان يمكن تنظيم الأمر بصورة أكثر تحضراً بحيث تتحقق الفائدة الإعلانية للشركات الراعية وبعد ربع ساعة من المران يتحول إلى مران مغلق بحيث يستفيد منه كوبر ولاعبوه، وهم في حاجة ماسة إلى كل دقيقة لإصلاح الأخطاء التي ظهرت في المباريات الودية أكثر من حاجته إلى تقديم لاعبي المنتخب من قبل شخص ما تقمص شخصية النبطشي في الأفراح الشعبية وليس نبطشي مصري ابن بلد وإنما نبطشي بلهجة تونسية!!
نرشح لك: تعرف على مقدم التدريب الأخير للمنتخب
ولنأتي إلى النقطة الأهم والتي لم يتطرق إليها أحد ولكني سأفعل حباً في منتخب بلدي ونجمه الأول محمد صلاح والموضوع ببساطة يتلخص في السؤال التالي: لماذا عاد محمد صلاح من إسبانيا إلى مصر؟ ولماذا أضاع 3 أيام من برنامجه العلاجي؟ الذي يأمل كل المصريين أن يكلل بالنجاح ويتاح لابن النيل فرصة المشاركة في مباراة أوروجواي، ألم يكن من الأفضل الاستمرار في برنامجه العلاجي والتوجه مباشرة من إسبانيا إلى جروزني.
نرشح لك: سبب وجود محمد صلاح في الإسكندرية
وعلى النقيض توجه المدافع سعد سمير من بلجيكا مباشرة إلى جروزني ولم يعد مع البعثة إلى القاهرة وكان المبرر المعلن أن جواز سفره سينتهى، ولن يستطيع الجهاز الإداري للمنتخب استخراج تأشيرة دخول روسيا على جواز سفره الجديد في غضون يومين فقط، وهو عذر أقبح من ذنب من وجهة نظري فكيف غفل الجهاز الإداري للمنتخب وهو بالمناسبة يضم 5 أو 6 إداريين! وكيف غفل اللاعب نفسه عن هذه النقطة؟! ولماذا لم يجدد جواز سفر اللاعب في توقيت مبكر ؟!
نرشح لك: صور: محمد صلاح في زيارة مفاجأة لنادي المقاولون العرب
ولنأتي إلى فضيحة تغيير رئيس بعثة المنتخب في روسيا وملابسات هذا الموضوع وتراشق أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم بالتصريحات وكلها أحداث مخزية كانت محوراً لسخرية واستغراب مختلف الجنسيات هنا في روسيا، وكأننا نقدم للعالم أسوأ ما لدينا قبل ساعات من انطلاق أهم محفل رياضي في العالم.
نرشح لك: موقف مجدي عبد الغني من السفر مع المنتخب
وبعد وصول بعثة المنتخب بسلامة الله إلى مقر إقامتها في العاصمة الشيشانية جروزني دعونا نطرح تساؤلا بسيطا: لماذا تم اختيار جروزني مقرا لمنتخب مصر وهى المدينة البعيدة عن مكان إقامة مبارياته الثلاث في المجموعة الأولى؟ وهو ما دعى صحيفة ليكيب الفرنسية إلى الاستغراب مثلنا خاصة بعد أن اكتشفت أن منتخب مصر سيصبح ثاني أكثر المنتخبات في مرحلة المجموعات قطعا للمسافات حيث سيقطع 9138 كيلو متر من أجل خوض مبارياته الثلاث، ويبقى المركز الأول من نصيب منتخب السويد الذي سيقطع 9285 كيلو متر في مرحلة المجموعات، وكل ما نتمناه ألا تؤدي المسافات الطويلة وكثرة التنقلات إلى إرهاق اللاعبين..
مراسم استقبال #المنتخب_الوطني في #روسيا#صوت_الميديا#كأس_العالم#روسيا_2018
Posted by إعلام دوت أورج – e3lam.org on Sunday, June 10, 2018
وبكره ميعادنا مع مقال جديد في سلسلة “نوستالجيا المونديال”