في “الرحلة” وبجانب تألق نجوم العمل الكبار باسل خياط وريهام عبد الغفور وحنان مطاوع ووليد فواز وآخرين، سطع نجم الطفلة هنا زهران، التي جسدت دور ابنة “خياط”، و”عبد الغفور”، وخطفت اهتمام وإشادات المشاهدين، في ظهورها الأول على الشاشة، بالرغم من صغر سنها، حيث لم يتجاوز السبع سنوات فقط.
نرشح لك : 15 تصريحًا لـ حنان مطاوع.. أبرزها عن “الرحلة” وريهام عبد الغفور
“إعلام دوت أورج” تواصل مع المهندسة نرمين الدماطي، والدة هنا زهران، للحديث عن كواليس العمل، واستعدادات هنا للتأقلم على “الناس اللي برة دول”، بالرغم من عمرها الصغير، وملامحها الطفولية البريئة، التي نجحت وببراعة في استغلالها لأداء أول أدوارها الفنية، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:
1– اسمها بالكامل هنا أحمد زهران، عمرها 7 سنوات، تخرجت من الصف الأول الابتدائي من مدرسة بيبي هوم سكول بالزمالك، هي الصغرى على أخ وأخت، لأب مهندس حر، وأم حاصلة على دكتوراة في الفنون التطبيقية “تصميم”.
2– لمست فيها الموهبة منذ طفولتها، فلديها “كاريزما” كبيرة، و”بتشد الناس”، وقد لفت الكثيرون من حولي نظري لهذا الأمر، ونصحتني صديقتي بأن ألحقها في ورش للتمثيل، وأقدم لها في مكاتب “الكاستنج”، وقد حصلت على 3 ورش في التمثيل.
3– شاركت من قبل في كليب “رسمنالك”، هي وشقيقتها جومانة، مع الفنان حسين الجاسمي، حيث تمتلك شقيقتها نفس الموهبة، لكنها لم تحصل على فرصة للتمثيل بعد.
4– دور “سلمى” في “الرحلة” جاء لهنا عن طريق مكتب أحمد هاشم، لـ”الكاستنج”، حيث تواصلوا معي وطلبوا مني إحضارها لعمل “أودشن”، وقد نجحت فيه واختاروها.
5– فاجأتني بإتقان دورها في المسلسل، وأول لقاء لها مع المخرج حسام علي، قال لها: “أنا مش المخرج بتاعك احنا صحاب”، فكسر خوفها، وتعامل معها الجميع بمحبة وصداقة، وقد احتووها بشكلٍ كبير، من الممثلين والإنتاج خاصة مها سليم، ومي قنديل، وكذلك كل “الكاست” من وراء الكاميرا.
6– حسام علي يعد هو مكتشفها، و”اشتغل عليها كتير”، لإخراج طاقاتها، وكان الممثلين دائمًا خلال التصوير يمدحونها، ويشجعونها، ويؤكدون على “شطارتها”، ويقولون لها: “هتعرفي تعملي ده متقلقيش”، وقد اعتادت عليهم، وتعاملت معهم على أنهم أصدقائها.
7– عندما عُرض عليّ الدور، لم أكن أعلم تفاصيله، حيث أخبروني وقتها بأنها ستكون شخصية أساسية في المسلسل، فهي ابنة بطلا العمل باسل خياط وريهام عبد الغفور، وسيكون كلامها قليل، لكن الدور معتمد اعتمادًا كليًا على تعبيراتها، فوافقت على الفور، ولم أكن أعلم أن البطلان يعانيان من مشاكل نفسية في العمل.
8– كان من المقرر أن يكون دور “هنا” مجرد طفلة مرافقة لوالدتها، خاصة أن الدور معتمد على التعبيرات بالوجه، لكن المخرج قرر زيادة مشاهدها تدريجيًا، واستخدمها المخرج كممثلة بشكلٍ أكبر، بعدما نجحت في تجسيد الشخصية كما ينبغي.
9– من المواقف التي أتذكرها خلال التصوير، أن المخرج قال لها: “محتاجك تعيطي في المشهد ده هتقدري؟”، فبكت بالفعل، وكان أدائها مفاجأة، وكانت سعيدة جدًا في “اللوكيشن”، ولم تشعر فيه بغربة أبدًا.
10– حسام علي، هو من أهلها نفسيًا ومهنيًا للدور، لم تحتاج إلى طبيبٍ نفسي، فقبل التصوير قال لها: “تخيلي انك قاعده بقالك 6 سنين ما فيش حد في حياتك غير ماما وبابا والتلفزيون، وفجأة طلعتي برة شوفتي الناس هيبقى إحساسك إزاي؟”، فأجابته: “أكيد هكون خايفة”، فأجابها: “عاوزك تعملي ده قدام الكاميرا”، وفعلته بالفعل.
11– أصعب المشاهد، التي كنت قلقة عليها فيها، مشهد خطف والدها لها من والدتها في السيارة، فلم أكن أعلم هل ستنجح في تجسيده أم لا؟ والآخر كان عندما هربت بها الفنانة ريهام عبد الغفور من منزل كريمة وكارما، حيث كان يحوي الكثير من المشاعر المتداخلة خوف وقلق وتوتر، ولكنها نجحت فيهما.
12– ريهام عبد الغفور قالت لي: “بنتك موهوبة بالفطرة”، والجميع نصحني بأن أجعلها تستمر في التمثيل، “هما كانوا شايفين فيها حاجة أكتر من اللي كنت شايفاها”، وقد صورت بالفعل مشهدًا في فيلم “ليلة هنا وسرور”، المنتظر عرضه في عيد الفطر المبارك.
13– هنا بدأت تصوير وهي في نهاية الترم الثاني، وأثناء امتحاناتها، ولكنها نجحت في التوفيق بين دراستها والتصوير، وقد كان لباسم علي بدر المخرج المنفذ، دورًا كبيرًا في ذلك، فكان يراعي إبعاد أوقات التصوير عن مواعيد امتحاناتها، حتى إن سفرها للبنان كان بعد انتهاء الاختبارات، وعلى الجانب الآخر ساندتها معلماتها في المدرسة، ولذلك سأجعلها تستمر في مستقبلها الفني، ما دام لم يؤثر على دراستها.
14– التجربة كانت مفيدة جدًا لها، فالدور أحدث فرقًا واضحًا في شخصيتها، ازدادت ثقتها في نفسها، واستفادت على مستوى التمثيل أكثر من الورش التي حصلت عليها، والتي كان الهدف الأساسي من إلحاقي بها هو أن تحصل من خلالها على أدوار، ولكنها حصلت على الفرصة عن طريق موهبتها.