إسراء إبراهیم
على مدار 28 حلقة من برنامج “قلبي اطمأن”، أُذيعت خلال شهر رمضان الكريم، كان جمهور البرنامج على موعد مع الحلقة 29، والأخیرة، في انتظار الكشف عن هویة “غیث” مقدم البرنامج، لكنه على عكس المتوقع لم یكشف عن هویته في بل اكتفى بالتعریف عن رسالته وهدف البرنامج.
جاء تعریف “غیث” ُمقدم البرنامج خلال الحلقة الأخیرة من العرض كالآتي: “غیث لیس ببطلٍ خارقٍ، غیث لا یجب أن یكون صاحب أموال طائلة، غیث لا یجب أن یكون بأي صفة أو هیئة غیر المحبة، غیث هو أي قدرة رحمة موجودة في قلبك توصلها
لغیرك وتنشأها، كن من الدالین على الخیر، كن من الذین یساعدون بوقت أو بمال أو بكلمة طیبة، بابتسامة بجبر خاطر أو بأي طریقة أخرى تستطیع، كن أنت الغیث، ویبقى الوعد اللي بیني وبینكم إن كل واحد فینا من هاللحظة یكون غیث”.
أشار البرنامج إلى أن الخیر فطرة البشر، ولأن الإنسان لابد أن یبدأ بنفسه، من هنا بدأت فكرة “قلبي اطمأن”، وولد غیث، وهي رسالة ودعوة لیبدأ كل غیث ساكن فینا بالالتفات لداره، صدیقه، لزمیله وحتى لغریب في الشارع، لیقدم ولو مساعدة بسیطة تؤكد أن الناس للناس، وأن الدنیا لا زالت بخیر.
أوضح البرنامج أن شخصیة “غیث” كانت التحدي الذي حرص على تفاصیله، فغیث لیس بشخص یبحث عن الشهرة إنما شخص وضع رسالة العطاء في حقیبة ملیئة بالسعادة والأمل، لیجول محاوًلا التقرب من المحتاجین ومفاجأتهم وتفریج كربهم بفضل رب العالمین.
كما تم الكشف عن أن رغبة “غیث” كانت عدم إظهار هویته، والتي ساندها فریق العمل في كافة البلدان التي ظهرت خلال حلقات البرنامج، موضحین أن هدف البرنامج تقدیم الخیر والمساعدة بغض النظر عن الشخص الذي ُیقدمها.
كما تم التأكید على أن البرنامج كان یحمل رسائل الخیر التي أرساها الشیخ زاید آل نهیان، مؤسس الإمارات العربیة المتحدة، مشیرین إلى أن العمل على “قلبي اطمأن” استمر لمدة 6 أشهر حتى بدایة عرض أولى الحلقات، لافتین إلى أن البرنامج كان بالتعاون مع مؤسسة “الشارقة” الخیریة، وأن هناك حالات تم دراستها جیًدا لتقدیم المساعدة لها، وحالات ظهرت في طریق “غیث” بالصدفة مثل حلقة “الحاجة ندى” بائعة المنادیل المصریة، والتي حققت الحلقة الخاصة بها أعلى نسب المشاهدات في البرنامج حتى الآن.