إسراء إبراهيم
واجه منتخب مصر مساء أمس الجمعة، منتخب الأوروجواي، في أولى مبارياته ضمن تصفيات كأس العالم روسيا 2018؛ وقدم الفراعنة أداء قوي وبطولي، جعل الجميع يشيد ببسالتهم التي مثلوا بها مصر في أولى مباريات منتخبنا في مونديال روسيا، بعد غياب 28 عامًا عن آخر مشاركة خاضتها مصر في البطولة.
وعلى الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه الفراعنة، إلا أنهم تجرعوا مرارة الهزيمة في آخر دقيقة من عمر الوقت الأصلي للمباراة؛ لم تفتح تلك الهزيمة القاتلة بابًا أمام المصريين، لانتقاد منتخبهم، بل شجعوا المنتخب وكافة من أدى أداءً جيدًا دون الدخول في دوامة الانتماءات، التي تلاحق المشجعين المصريين.
وعلى غير المتوقع توحدت صفحات الأندية المصرية، المنتمية بشدة في تشجيع فرقتها، في الإشادة بمن يستحق خلال المبارة بالرغم من الإنتماء المختلف لهذه الصفحات.
نرشح لك: محمد الشناوي.. بطل موقعة أوروجواي
بادرت الصفحات المنتمية لتشجيع نادي الزمالك، بالإشادة بحارس مرمى منتخب مصر محمد الشناوي، الذي ينتمي بدوره للنادي الأهلي، ولم يثنيهم الانتماء لفريقهم عن ذلك، بل واعتبروا أن أداء “الشناوي” في تلك المباراة سيخلد في التاريخ بالنسبة للجمهور المصري.
كما واصل جماهير القلعة البيضاء، الإعراب عن إعجابهم بأداء نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر، أحمد فتحي، مؤكدين على المجهود الرائع الذي بذله خلال مباراة الأمس، معتبرين أداؤه قوي ومتزن، ووصفوه بأحد نجوم مباراة مصر والأوروجواي.
بالتأكيد الأمر لم يختلف كثيرًا مع الصفحات التي تنتمي لتشجيع النادي الأهلي، الذين اعتبروا طارق حامد نجم نادي الزمالك، نجم الشوط الأول من عمر المباراة، وتمنوا له السلامة والمشاركة في مباريات منتخبنا القادمة.
صفحات الناديين المصريين لم تنتهز الفرصة للتقليل من شأن لاعبي الفريق الآخر، على غير العادة، حتى أن أحد صفحات الأهلي، شاركت منشورًا لأحدى صفحات الزمالك، التي أشادت بحارس المنتخب محمد الشناوي، تعبيرًا منهم عن الإعجاب برد الفعل الداعم له.
منتخب مصر، استطاع خلال أولى مبارياته أن يوحد صفوف المصريين على اختلاف انتمائتهم، وتشجيع من يستحق، لا من ينتمي إلينا، وهو الأمر الذي نتمناه أن يستمر خلال فترة مشاركة مصر في كأس العالم 2018، لرفع الروح المعنوية لدي أبطالنا.
لكن الأمر لن يدوم طويلًا، فبعد انتهاء المباراة بدأت “الكوميكس” تعود على الفور، وتتحدث عن أن تلك المنشورات ما هي إلا حالة عارضة للجماهير، وسيعود كل شئ كما كان بعد انتهاء مباريات المنتخب.