- أخذ منتخب مصر في مباراة أوروجواي بنصائح نجوم منتخب مصر في كأس العالم 90، والتي حملت في مجموعها رسالة التمسك بالأداء الدفاعي، كما جاء في إعلان we الجديد المواكب لأجواء كأس العالم، والحقيقة أن منتخب مصر لا يحتاج توصية، فالعقلية النمطية الدفاعية التاريخية هي المُسَيطِرَة، ولا يجتهد في الحفاظ على نمطيتها التاريخية كما يجتهد كوبر المدير الفني، تحس وكأن منتخب مصر بكامله مؤمن في داخله بالعجز عن الفوز، الفوز عنده ألا يخسر، ومع ذلك يخسر، منهج التأمين الدفاعي مقبول إذا كنت تملك مهاجمين يحرزون أهدافهم من أنصاف الفرص، أما مروان محسن، فهو مدافع متقدم، رأس حربة تقليدي بكل معنى الكلمة.
- بعد هزائم عربية متلاحقة لمنتخبات السعودية ومصر والمغرب، على أيدي روسيا وأورجواي وإيران، مثلت مباراة إسبانيا والبرتغال المنتهية بالتعادل بثلاثة أهداف لكلٍ منهما، البداية الحقيقية لكأس العالم في نسختها الحادية والعشرين بروسيا، إسبانيا حاضرة بقوة رغم أزمة تغيير المدير الفني قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة، والبرتغال تواصل مناطحة الكبار من وقت أن انتزعت بطولة كأس الأمم الأوروبية منذ نحو عامين من فرنسا على أرضها ووسط جمهورها في باريس، كل متعة وفنون كرة القدم كانت موجودة في مباراة إسبانيا والبرتغال وعلى مدار التسعين دقيقة، السرعة والقوة والتكتيك والمهارة، ولم يبخل رونالدو بهاتريك يثبت به حضوره مع بداية البطولة، لسه بدري علينا.
- تزامن ختام حلقات دراما رمضان مع بهجة العيد المُصاحِبة لفرحة كأس العالم، والتي تكتمل هذا العام بمشاركة منتخب مصر، إلا أن نهايات المسلسلات في معظمها حاصرتنا بمختلف أشكال النكد والهَم، تيمة الانتقام كانت الخط الأساسي لمعظم الأعمال الدرامية في رمضان، فكان من الطبيعي أن تسود لغة العنف، وتغيب سيادة القانون، الكل أخذ حقه بيده، فالسلاح في متناول الجميع، والمجتمع تراه في سيناريوهات العنف وكأنه لا ضابط له ولا رابط، ولا يخرج بك من مربع الكآبة إلى مربع السخرية، إلا هرولة تقفيل الحلقات الممتدة في ملل على مدار شهر كامل، وكأن فرق عمل هذه المسلسلات اكتشفت فجأة أن العيد على الأبواب.
- ونحن على مشارف الحلقات الأخيرة من مسلسل “بالحجم العائلي”، والذي تميز وسط دراما رمضان بتناول قيمة الأسرة، اختلفت رؤى مشاهديه حول المسئول عن التفكك الأسري الكارثي لعائلة نادر التركي، البعض حمل المسئولية للأم ثريا أو ميرفت أمين باعتبارها رفضت مجاراة الأب نادر أو يحيى الفخراني في طموحاته، بينما حملها الآخرون للأب حين اختار أن يذهب بعيداً لتحقيق حلمه، قابلاً انفصال الأم بالأبناء، ومكتفياً بالاطمئنان منها على أحوالهم، وهي المتكبرة المهتمة بمكانتها الاجتماعية في المقام الأول، وفي تقديري أن الطرفين شركاء في المسئولية، بل وأزيد من مسئولية الأب، فالحفاظ على تماسك الأسرة مسئولية الأب بالأساس، وخاصة في حالة الانفصال عن الأم.
نرشح لك : حسين عثمان يكتب: تأملات مُشاهِد من زمن فات (4)
- النوايا الحسنة موجودة بشأن إصلاح أحوال ماسبيرو، ولكن الرؤى الواقعية المنسجمة مع لغة العصر وتحدياته، وخاصة فيما يتعلق بتطور تطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لا تزال عاجزة عن التواصل الفعال مع جمهور المشاهدين، أعطى ماسبيرو الأولوية في خطة إصلاحه المنطلقة مطلع هذا العام لقناة مصر الأولى بالتليفزيون المصري، البداية كانت مع عودة برنامج التوك شو اليومي “مصر النهاردة”، وجاءت الموجة الثانية بالدخول في منافسة موسم الدراما الرمضانية، ورغم وقوف الدولة بقوة في ظهر ماسبيرو، ممثلة في المجلس الأعلى للإعلام من ناحية، ووكالة أخبار اليوم للإعلان من ناحية أخرى، لا تزال قناة مصر الأولى خارج تصنيف القنوات المفضلة على قائمة المشاهد المصري.