شاهدت فيلما أخر من سلسلة الأفلام “المسلية” في موسم عيد الفطر الفيلم هو “ليلة هنا وسرور” من تأليف الثلاثي مصطفى صقر وكريم يوسف ومحمد عزالدين وإخراج حسين المنباوي، وبطولة محمد إمام و ياسمين صبري مع حشد من نجوم الكوميديا والذين أضافوا بوجودهم، وتخرج من صالة العرض تتذكر أداء معظم أبطال الدور الثاني وضيوف الشرف!
ممكن أن نقول أنها نوع جديد من البطولة تعتمد على علاقات “البطل” بزملاءه الفنانين الذين ممكن أن يظهروا بأدوار صغيرة معه هو فقط ! وهو ما شاهدناه من ممثل هو بطل سينمائي منذ سنوات أحمد فهمي والذي قدم أداءً لافتا ومميزًا في الفيلم ومثله أحمد السعدني.
كعادته في بطولتيه السابقتين يحشد الفنان الشاب محمد إمام مجموعة متنوعة من الكوميديانات هم في الحقيقة يتحملون البطولة معه أيضا، ولذلك أفلامه هي أقرب للبطولة الجماعية في حقيقة الأمر ولكن أفيش الفيلم ينسب له وللممثلة ياسمين صبري بطولة الفيلم.
نرشح لك: أحمد فرغلي رضوان يكتب: حرب كرموز.. القلب الشجاع بالمصري!
في كل الأحوال هو ذكاء منه أن يستطيع إقناع عدد من زملاءه للمشاركة كضيوف شرف أو بأدوار صغيرة بأفلامه، تحقق له النجاح الجماهيري الذي يريده.
فيلم “ليلة هنا وسرور” ينتمي لأفلام المغامرات الكوميدية التي قرر محمد إمام تقديمها منذ بطولته الأولى “كابتن مصر”، وهذه المرة يستخدم فكرة جيدة تحقق مساحة كبيرة للكوميديا تقوم على مفارقة “المحتال الظريف” فالبطل لص ينتحل شخصية ضابط مخابرات ليتزوج من فتاة جميلة التقاها صدفة وتبدأ المواقف الكوميدية منذ لحظة تقدمه للزواج منها مصطحبا صديق وصديقة له يتقمصان شخصيتي والديه وهو من أفضل مشاهد الفيلم في “الضحك”، بشكل عام المواقف الكوميدية كانت جيدة وساعد على إتقانها وجود بيومي فؤاد ومحمد عبد الرحمن اللذان كانا في أفضل حالاتهما خاصة عبد الرحمن، أما فاروق الفيشاوي ومحمد سلام فكان حضورهما جيد!
التصوير واختيار اللوكشن كانا من عناصر نجاح الفيلم وكذلك تنفيذ مشاهد الأكشن بشكل احترافي مع وجود أحد أبطال العالم في المصارعة “كرم جبر” بمشاهد الأكشن كان مقنعا أيضا، ورغم تكرار الفكرة العامة للفيلم إلا أن فريق العمل نفذها بشكل جديد ولذلك نجحت في جذب الجمهور وتحقيق إيرادات كبيرة خلال أيام العيد جعلته في المركز الثاني في سباق الإيرادات بعد فيلم حرب كرموز.
ذكاء فني
الدعاية الجيدة جدا التي سبقت الفيلم من جانب محمد إمام لملايين المتابعين له على السوشيال ميديا ساهمت بشكل كبير في تكوين إنطباع إيجابي عن الفيلم لدى الجماهير، إلى جانب وجود ياسمين صبري اعتمادا على جمالها الجاذب لجمهور المراهقين.
محمد إمام موهبته كممثل متوسطة ولكنه مجتهد جدا ويحاول أن يطورها فمثلا يضيف لموهبته جانب الأكشن بالتدريب الشاق والمستمر، ولذلك كان تركيزه في الدعاية خلال الأشهر الماضية على أنه صور مشاهد أكشن مميزة وغير مسبوقة واستعان بمصمم عالمي للأكشن و و ….. كل ذلك ساهم في تكوين صورة ذهنية لدى المشاهد جاءت في صالح الفيلم وهو ذكاء فني بالطبع.
لا تزال ياسمين صبري تعتمد على جمالها اللافت ولا تبذل أي مجهود كممثلة فيخرج أداءها ضعيفا!
الفيلم ثاني أعمال المخرج حسين المنباوي السينمائية بعد فيلم “شد أجزاء” وهو هنا أفضل حالا، خاصة في توظيف هذا العدد الكبير من الممثلين وضيوف الشرف بشكل جيد واختيار أماكن التصوير وكان أضعف مراحل السيناريو “التعرف” بين البطل والبطلة طريقة ساذجة ومكررة.