صدر حديثا عن دار كيان للنشر والتوزيع، رواية “نيتروجلسرين” للروائي مصطفى عبيد، والتي تعد الرواية الرابعة للكاتب.
تقدم الرواية سيرة حقيقية لإرهابي مصري ولد في العشرينيات وقام باغتيال عدد من الساسة والزعماء هو حسين توفيق، والذي حوله فيلم “في بيتنا رجل” إلى بطل قومي عظيم.
تستعرض الرواية الخط المغاير لأحداث الفيلم مقدمة حقيقة الرجل العاشق للدم والذي شارك في عمليات إرهابية متنوعة في مصر وسوريا وحكم عليه بالإعدام ثلاثة مرات موثقة لأحداث تاريخية جرت في مصر والعالم العربي خلال النصف الأول من القرن العشرين.
تتبع الرواية سيرة الرجل منذ نشأته في حي المعادي، مرورا بكيفية تجنيده واستغلاله لقتل خصوم الملك فاروق، ثُم لخدمة أغراض أجهزة أمنية، ظنا منه أنه وطني وفدائي.
وتسعى الرواية إلى إضاءة الطريق حول أساليب قلب المفاهيم واستثمار الحماس النبيل في تحويل مُحبين للأوطان إلى سفاحين وقتلة وإرهابيين.
تتشابك المواقف وتختلط الحقائق في الرواية، وتنقلب كثير من المُثل العليا إلى أفعال شر. يقول البطل “أيها الأوغاد مَن منكم مع مَن؟ ومَن ضد مَن؟ مّن البطل؟ ومَن الخائن؟ مَن المُنتصر؟ ومَن المهزوم؟”