نقلًا عن المصري اليوم
طارق الشناوي
لست أدرى على أى نحو حسبها محمد رمضان؟ هل ظهور أحمد السقا كضيف شرف فى فيلم «حرب كرموز» بينما الحرب تشتعل وعلى أشدها فى الجانب الآخر بين أمير كرارة « كلبش 2» ومحمد رمضان «نسر الصعيد» والبيانات على «النت» تستعر عن أيهما يحتل «نمبر وان» فى كثافة المشاهدة الرمضانية، هل انحياز السقا لحزب كرارة دفع رمضان لكى يوقن أنها الحرب إذن، ولا شىء غير الحرب؟ الإيرادات التى حققها فيلم «حرب كرموز» برغم توافقه مع «المونديال» أكدت تفوقه الرقمى، وتم تدشينه بناء على طلب الجماهير كنجم شعبى. الجانب الآخر من الصورة أن بزوغ نجم لا يعنى أن هناك وعلى الجانب الآخر، وبالضرورة، أفول لنجم آخر، لقد كان متوقعا أن يحقق كرارة رقما استثنائيا، بعد أن ضبط موجته تماما على الجمهور وأجاد قراءة مفرداته، إلا أن رمضان لايزال يمثل ثقلا جماهيريا.
نرشح لك.. إلى محمد رمضان: لا يوجد “نمبر 1”
صعود كريم عبدالعزيز لم يلغ تواجد أحمد السقا الذى كان قد سبقه للقمة بعامين، وصعود عز لنفس الدائرة لم يلق بكريم بعيدا عن الصف الأول، وهكذا دخل رمضان وبعده كرارة، كل منهما يلعب فى مساحة «الأكشن»، والعصمة بيد الجمهور ليختار الأفضل.
ربما حسبها رمضان فى لحظة توجس بأن الكل يقف ضده، وبعد أن تكاثروا جميعا عليه بات الموقف يفرض نفسه بقوة، فقرر أن يهد المعبد ويعلنها وعلى طريقة شمشون الجبار «على وعلى أعدائى يا رب».
ضربات متلاحقة ينالها رمضان، عدد من اختياراته السينمائية الأخيرة خانه فيها التوفيق وعدد من تصريحاته خصمت منه الكثير، إلا أنه لايزال فى مكانته كنجم جاذب لشريحة لا يستهان بها من الجمهور، هناك بالفعل من يثير الآخرين ضده، تجد شاعرا مثل أمير طعيمة يهاجمه، ونجما مثل أحمد السعدنى يدخل طرفا فى معركة لا ناقة ولا جمل له فيها، وهناك أيضا تربيطات من تحت لتحت لعدم التعامل معه، هو نفسه صرح بأنه لا يجد سوى القنوط والتجاهل من الزملاء رغم أنهم يسارعون فيما بينهم بتهنئة بعضهم البعض والإشادة ببعضهم البعض.
الفيديو الذى قدمه «نمبر وان» عن «نمبر وان» يبدأ بكلمات تهاجم «نمبر وان» وأخرى تدافع عن «نمبر وان» وإشادة من عمر الشريف عن «نمبر وان»، واصفا نفسه بولى العهد، الذى أخذ التاج من الملك عمر الشريف.
أشاد عمر الشريف، وتلك حقيقة، برمضان بعد أن شاهده بالصدفة قبل أن يمثل دوره فى مسلسل «حنان وحنين» عام 2007 حيث كان يؤدى دور ابن بواب وكان ينبغى أن تتسخ ملابسه فأخذ يهيل عليها التراب، فأشار لمخرجة وكاتبة المسلسل إيناس بكر أن رمضان سيصبح ممثلا له شأن وطلب منها زيادة عدد مشاهده.
هل يعانى رمضان من بدايات بارانويا «جنون العظمة والاضطهاد»؟.. لقد نجحت الخطة فى الدفع به للدخول إلى تلك الدائرة الشائكة، التى تحيل الإنسان إلى كائن «أنوى» من «الأنا»، لا يرى إلا نفسه يصحو على رمضان وينام على رمضان، ومن الممكن من فرط الحب أن يقتل رمضان رمضان!! نجحوا فى إثارته ألقوا له بالطعم فالتقطه، أمسكوا نقطة ضعفه ففقد صوابه وغنى لنفسه وعلى نفسه.
محمد رمضان فشل فى التعامل مع النجاح الطاغى الذى حققه فأصابته أشواك النجاح، وفشل فى مواجهة ضربات عدد من الفنانين وشركات الإنتاج المنافسة، من ينقذ «نمبر وان» من «نمبر وان»؟!!