أفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أنها اعتذرت للمذيعة، كاري غراسي، لأنها كانت تدفع لها راتبا أقل من زملائها الذكور، وقالت إنها صححت الأمر، وقررت تعويضها عن الفارق.
وأعلنت كاري التبرع بالمبلغ، الذي لا يعرف قدره، كاملًا لمنظمة فوسيت، التي تدافع عن المساواة بين الجنسين وحقوق النساء.
نرشح لك – سعر تذكرة زيارة البطريق في مول مصر
وكانت المذيعة استقالت من منصبها محررة للشؤون الصينية في يناير الماضي، في نزاع حول المساواة في الأجور.
وقالت: “أنا سعيدة بحل المشكل. وهذا دليل على أننا يمكن أن نتقدم”، وأجابت الهيئة أنها “توصلت إلى اتفاق لحل الخلافات بين الطرفين”.
وجاء في بيان كاري: “أنه يوم عظيم بالنسبة لي. أحب بي بي سي. إنها عائلتي منذ 30 عاما. وأريدها أن تكون الأفضل. وفي بعض الأحيان يحصل شجار في العائلة، ولكن تعود الطمأنينة عندما يتوقف الشجار”.
“أنا ممتنة للمدير العام لمساعدتي على حل المشكل. أشعر أنه كان قدوة في الإدارة اليوم”.
“من الآن فصاعدا يمكن أن أقول أنني أشعر بالمساواة، وأتمنى أن يقول النساء في كل البلاد نفس الشيء”.
وكتبت الإعلامية كلير بولدين تغريدة تساند فيها كاري، تقول: “بقرارها التبرع بمبلغ التعويض كاملا أكدت لنا ما كنا نعرفه سلفا، وهو أنها لم تكن تناضل من أجل نفسها وإنما من أجل الجميع”.
وطلبت كاري أخذ عطلة غير مدفوعة الأجر لمدة 6 أشهر تتفرغ فيها للكتابة والمحاضرات عن الصين وعن المساواة بين الجنسين.
وقال المدير العام لبي بي سي، توني هول، عن القضية: “أنا سعيد أننا تجاوزنا الخلافات، بمكننا الآن التفكير في المستقبل”
وأضاف أنه “سعيد” أنها ستساهم في برنامج يجعل من بي بي سي “مكانا رائعا للنساء”.
وعند استقالتها من منصب محررة الشؤون الصينية، قالت كاري إنها تفاجأت باكتشافها أن اثنين من زملائها الذكور في منصب محرر دولي يتلقيان راتبا يفوق راتبها وراتب زميلة لها بنحو 50 في المئة.
واعترفت بي بي سي أنها قالت لها أنها ستتلقى راتبا يساوي راتب محرر شؤون أمريكا الشمالية وعلى هذا الأساس قبلت بالوظيفة.
وقالت الهيئة إن “الأمور عادت إلى نصابها”.