أسماء شكري
من أبرز الفنانات الكوميديانات في تاريخ السينما المصرية والمسرح، جذبت الجمهور ببساطتها في الأداء، وخفة ظلها غير المصطنعة، لقَّبها الكثيرون بـ “خليفة وداد حمدي” نظرًا لشهرتها في أداء دور الخادمة، إنها الفنانة الراحلة نبيلة السيد.
قدّمت أعمالًا مميزة في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة، أشهرها فيلم “خلي بالك من زوزو”، ومسلسل “الكابتن جودة”، ومسرحية “ابتسامة وراء قضبان”.
نرشح لك: في ذكرى رحيله.. كيف تحول “الموجي” من مطرب إلى ملحن؟
رحلت عن عالمنا في 30 يونيو من عام 1986، وفي ذكرى وفاتها الـ 32، يُلقي إعلام دوت أورج الضوء على أبرز المحطات في حياة نبيلة السيد كالتالي:
1- شارع محمد علي
الذي شهد ميلاد ونشأة نبيلة السيد في حارة الشوارب، حيث كان أبوها يعمل كمتعهد حفلات ويمتلك محلًا للآلات الموسيقية، وكان يصطحبها معه في الأفراح الشعبية، فأحبت الغناء والموسيقى، لدرجة أنها كانت تغني في هذه الأفراح وهي ما زالت طفلة صغيرة.
تحكي”نبيلة” في أحد لقاءاتها التلفزيونية عن شغفها بالموسيقى والغناء، قائلة: متهيألي الواحد ميقدرش يعيش من غير ما يسمع موسيقى في كل الحالات.. كل مزيكا لها طعم وموقف خاص بها”.
2- فيلم “غزل البنات”
يعتبر بوابة نبيلة السيد لعالم الفن والتمثيل، وهو أول عمل فني شاركت فيه؛ وكانت ما تزال طفلة لم تتعد الـ 11 عامًا، حيث أدت فيه دور إحدى الطالبات أمام الفنان نجيب الريحاني، والذي عشقت مدرسته في المسرح، وربما كان سببًا قويًا في اتجاهها للأدوار الكوميدية.
3- مسرحية “30 يوم في السجن”
لعب الحظ دورًا كبيرًا في دخول “نبيلة” عالم المسرح من خلال مسرحية “30 يوم في السجن”، فقد غابت إحدى الممثلات عن الحضور، فقامت “نبيلة” بالتمثيل بدلًا منها، ويعد واحدًا من أفضل أدوارها المسرحية، لتنطلق بقوة في عالم المسرح ككوميديانة بارعة، ومنه إلى عالم السينما وطريق الشهرة.
4- “عريس يا بووي”
يُعد أشهر إفيهات نبيلة السيد على الإطلاق، ودورها الأبرز في السينما، ومن أهم أسباب معرفة الجمهور بها حتى اليوم وحبهم لخفة ظلها.
ورد هذا الإفيه في مشهد جمعها بالفنان سمير صبري، الذي يدخل غرفة “مسعدة” -نبيلة السيد- بالخطأ وهي نائمة، فتصرخ ممسكة به بقوة، وتنادي على والدها الرجل الصعيدي الضخم -الفنان محمد رضا- قائلة له في لهفة: “عريس يا بووي.. طخه بس ما تعوروش يا بووي”.
5- نهايتها مع السرطان
أُصيبت بمرض السرطان في آخر سنوات عمرها، وظلت تقاومه آخر فترات من حياتها، لم تكُف فيها عن العمل بالفن، لدرجة أنها توفيت بسبب هذا المرض الشرس، قبل عرض آخر أفلامها، وكان بعنوان “القطار”، والذي عُرض في شهر ديسمبر من عام 1986، أي بعد وفاتها بستة أشهر، بعد مشوار فني قصير زاخر بالأعمال المميزة، عن عمر ناهز الـ 48 عامًا.