أسماء شكري
صاحب نبرة صوت طريفة ومميزة لا تخطئها الأذن، كوميديان بارع شق طريقه للشهرة والنجومية بصعوبة وصبر ودأب، لُقِّب بـ”صانع البهجة” من قِبل جمهوره ومحبيه وزملائه، إنه الفنان الراحل “أمين الهنيدي”.
عاصر جيل الوسط من كوميديانات مصر العظام أمثال فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي ومحمد عوض، التحق بفرقة “ساعة لقلبك” في بداياته الفنية، ثم بفِرق التلفزيون المسرحية التي ساهمت في انطلاقه على خشبة المسرح ومعرفة الجمهور به.
نرشح لك : نهايات مأساوية (1).. وداد حمدي قتلها الريجيسير
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1986، تاركًا رصيدًا من الأعمال الكوميدية في المسرح والسينما والإذاعة تعدّت الـ 100 عمل، وفي ذكرى وفاته يستعرض إعلام دوت أورج أشهر أدواره كالتالي.
1- تُحفس أفندي في “غرام في الكرنك”
أشهر أدواره السينمائية الذي لا يزال يتذكره الكبار والصغار حتى يومنا هذا، نظرًا لخفة ظله في أداءه للدور، داخل فيلم “غرام في الكرنك” عام 1967، قدّم من خلاله شخصية مسئول وزارة الآثار في الأقصر، الرجل الصعيدي المتعنت، الذي يرفض السماح لفرقة رقص شعبي، بتقديم عروضها داخل معبد الكرنك.
ولكنه في نفس الوقت شخصية طيبة حنونة، فيوافق في النهاية على طلب مدير الفرقة، ويساهم في بناء المسرح مع الشباب، ويصبح بمثابة الأب لهم.
2- عبد المتجلي سليط في “لوكاندة الفردوس”
من أمتع أدواره الكوميدية على خشبة المسرح، والذي ظل عالقًا في ذهن الجمهور، وهو دور عبد المتجلي سليط في مسرحية “لوكاندة الفردوس”، المدرس الإلزامي القادم من القرية بلهجته الطريفة، وبناته الأربع اللاتي يعاملهن بشدة وحزم، وتحدث بينهم مواقف طريفة تثير ضحك جمهور المسرح، الذي نسمع أصوات ضحكاته العالية على مشاهد “الهنيدي” وبناته بوجه خاص.
3- عم أمين في “7 أيام في الجنة”
قدّم شخصية “عم أمين” بائع الفل للمصطفِّين في شوارع الإسكندرية، الذي يتجول بصحبة ابنة أخته “كروان” الفنانة نجاة الصغيرة، حتى يقابلا الصحفي “شكري” الفنان عادل إمام، وينتقلا بسببه من حياة الفقر إلى حياة الثراء.
4- الشيخ حواش الدجال في “زوجة من باريس”
استطاع أمين الهنيدي تقديم لون ونمط مختلف لشخصية الدجال النصاب، من خلال أدائه لدور الشيخ حواش داخل واحة تسمى “باريس”، في فيلم “زوجة من باريس”، فقد جمع في هذه الشخصية ما بين خفة الظل والدهاء والمكر، وادعاء الطيبة والكرامات، حتى انكشف أمره في النهاية لسكان الواحة فانقلبوا عليه.
5- “سامح” في “عائلة سعيدة جدًا”
آخر مسرحيات أمين الهنيدي قدّمها عام 1985، جسّد فيها شخصية “سامح” رب الأسرة المكونة من عدة رجال وزوجاتهم يعيشون حياة هادئة، حتى تُثار الشكوك حول رجال الأسرة الثلاثة الذين تبدأ أسماؤهم بحرف السين، وأكبرهم الأب “الهنيدي”، بسبب عثورهم على طفل رضيع وبرفقته خطاب، يقول إن والد هذا الطفل، هو أحد رجال هذه الأسرة.