قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن ارتفاع الأسعار يعني وجود طلب لا يقابله إنتاج كافي، وبالتالي ترتفع الأسعار، موضحة، أن مصر دائمًا ما كانت تعاني منه في فترات مختلفة، لأننا نعمل بأقل من طاقتنا.
أضافت “السعيد” خلال حوارها مساء أمس الجمعة، مع الإعلامية منة فاروق، في حلقة برنامج “مساء دريم” المُذاع على قناة “دريم”، أن مصر تحتاج من الشعب العمل بشكلٍ أكبر، لكي يزيد الإنتاج، والاهتمام بالصناعة لأنها القطاع القائد والرائد في دولة مثل مصر، لافتة إلى أننا نملك الشباب -القوى العاملة- والإمكانيات والقطاعات المختلفة، إلا أن الصناعة دائم ومستدام، بخلاف باقي القطاعات.
نرشح لك – توفيق عكاشة لمنتقديه: “الكلاب تنبح وأنا وزوجتي نسير”
أشارت وزيرة التخطيط إلى أن خطتها الحالية التي تعمل عليها هي الاهتمام بالقطاع القائد -الصناعة- بالإضافة إلى قطاعات الاستخراجات، والنقل واللوجيستيات، و”الأكروبيزنيس” الصناعة الزراعية، كذلك قطاع التكنولوجيا العنصر الحاكم في كل تلك القطاعات، الذي يخلق وظائف جديدة، بعد انتهاء وظائف أخرى، لافتة إلى أن تلك الوظائف لائقة أكثر بالشباب.
في سياق متصل، قالت إن التضخم حدث منذ عام ونصف تقريبًا بعد عملية الإصلاح الاقتصادي، والذي ظهر نتيجة أن الدولة كانت تبيع السلع بأقل من قيمتها الحقيقية، وعندما رفعت الدعم من سعر الصرف، موضحة أن سعر الصرف كان 7 جنيه وأصبح 14 جنيه، أي أن قيمة العملة تضاعفت، والدولة مستورد رئيسي، مؤكدة أنه يجب أن تنتج لكي تقلل الاستيراد.
استطرد قائلة إن 66% من ارتفاع الأسعار يرجع لارتفاع سعر الصرف، و33% يرجع إلى النقل واللوجيستيات لأن منظومة اللوجيستيات لم تكن جيدة، وهو ما دفع وزارة التموين مؤخرًا لإنشاء مناطق لوجيستية جديدة لتقلل تكلفة النقل.
وعن “جشع التجار” واستغلالهم لزيادة الأسعار بتضخيمها أكثر علقت قائلة إن مصر مرت بفترة أزمة، ولا يجب ترك الدولة بمفردها، فلا بد أن يكون هناك نهج تشاركي، ذلك هو دور المواطن والمجتمع، لذا يجب على الشعب أن يتوقف على شراء المنتجات التي زادت أسعارها بشكلٍ كبير، لمدة أسبوع أو شهر إلى أن ينخفض سعرها، لافتة إلى أن الإنجليز توقفوا عن شراء السكر واعتادوا على شرب الشاي من غير سكر، عندما مرت دولتهم بأزمة.
أوضحت أن الدولة هي الرقيب وذلك معروف، والمواطن غير مطالب بذلك الدور، لكن يجب أن يتعاون معها بالتوقف عن شراء الأسعار.