أثار هاشتاج #حق_ديالا الذي أطلقته الكاتبة الصحفية سماح عبد السلام الجدل في الأوساط الثقافية، والتي تدعو من خلاله لمساندة ودعم طفلتها ديالا -التي تبلغ من العمر عاما وبضعة أشهر- في إثبات نسبها للفنان التشكيلي عادل السيوي، بعد رفض الأخير الاعتراف بالطفلة.
نرشح لك: أسعار ومنافذ بيع “فن اللا مبالاة”.. كتاب يقرأه محمد صلاح
القصة بدأت في أواخر يوليو من العام الماضي حينما نشرت سماح عبد السلام عبر حسابها الشخصي على “فيس بوك”، صورة لها مع ابنتها ديالا بجوار إحدى لوحات الفنان التشكيلي عادل السيوي وهي تحمل طفلة، وكتبت “ديالا عادل السيوي في معرض والدها”، ليقوم السيوي بنشر تكذيب عبر حسابه الشخصي أيضا موضحا أنه يتعرض لعملية نصب واحتيال -على حد وصفه- من سيدة تزعم نسبة طفلة إليه، مشيرا إلى أنه اتخذ إجراءات قانونية حيالها وحرر محضرا ضدها بقسم الدقي.
تكذيب “السيوي” نشر في عديد من الصحف والمواقع الإلكترونية وأثارت القضية جدلا بين بعض المهتمين بالشأن الثقافي، ما بين متضامن مع الطفلة ومنحاز للسيوي، وفريق ثالث -وهو القطاع الأكبر- رأى أنها قضية شخصية لا يجب التدخل بها، خاصة بعد أن تحول الأمر للقضاء، وقضى برفض الدعوى المقدمة من سماح عبد السلام وذلك بعد أن رفض السيوي الخضوع لتحليل DNA، حيث أن القانون المصري يعتبر تحويل الأب للطب الشرعي أمرا تقديرا في حالة رفض الأب لذلك.
نرشح لك: أدب الظل في مواجهة الأدب الرفيع
القضية أثيرت مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن تقدمت “عبد السلام” بطلب استئناف للحكم وسيتم النظر إليه في 15 يوليو الجاري، حيث نشر الكاتب الصحفي سامح فايز عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، تفاصيل أكثر عن القضية وملابساتها، ومتبنيا حملة لدعم الوسط الثقافي لحق ديالا في إثبات نسبها من عادل السيوى، والذي رد بأنه من يرغب في إجراء تحليل DNA ولكنه ينتظر قرار المحكمة بذلك.
حالة كبيرة من الاهتمام في الوسط الثقافي حدثت هذه المرة بعد إعادة نشر “فايز” لملابسات القضية، خاصة مع بلوغ ديالا عامها الأول، داعين لاتخاذ موقف موحد من المهتمين بالشأن الثقافي للقضية، حيث أدان قطاع كبير منهم موقف “السيوي”، فيما ذهب البعض إلى نشر بيان مشترك لمطالبة طرفي النزاع للذهاب للطب الشرعي والقيام بتحليل DNA والانتهاء من هذه القضية حفاظا على حق الطفلة ديالا ومستقبلها.
حالة الجدل التي أثيرت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي انتقل إلى الصحف، حيث تناول عدد من الكتاب القضية سواء الجانب القضائي أو الإنساني لها. لكن بعد كل هذا الجدل هل سيصبح لدى السوشيال ميديا القوة للتأثير على مجريات قضية كهذه أم أن الأمر لن يتخطى كونه “ترند” وتظل الكلمة الأولى لحبال القضاء “الطويلة”؟