إسراء إبراهيم
استطاع منتخب كرواتيا أن يصل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم روسيا 2018، لأول مرة في تاريخ مشاركاته المونديالية، وذلك بعدما أطاح بنظيره الإنجليزي من نصف النهائي، في مباراة قوية من قبل الطرفين وصلت إلى الأشواط الإضافية، إذ أن إنجلترا كانت متقدمة بهدف قبل أن يقلب الكروات النتيجة لصالحهم بهدفين مقابل هدف.
ومنذ بداية المونديال، تتجه الأنظار نحو المنتخب الكرواتي، الذي كان يُحقق مع كل مباراة يخوضها نتائج قوية غير متوقعة، وتعد كرواتيا أحد أبرز المنتخبات التي شجعها المصريون، في نسخة 2018 من المونديال، لذا يرصد إعلام دوت أورج أهم أسباب التي جعلت المصريين يتجهون لتشجيع الكروات:
1- النتائج التي حققها المنتخب الكرواتي منذ بداية البطولة، وصولًا إلى النهائي المُنتظر بينه وبين نظيره الفرنسي، حيث كادت أن تنهي آمال ليونيل ميسي ليتقدم بمنتخب بلاده إلى مراحل أخرى في المونديال، بعد فوزها بنتيجة 3-0 في مواجهتها مع الأرجنتين.
كما حققت كرواتيا الفوز على كل من آيسلندا ونيجيريا في مرحلة المجموعات، وواصلت التقدم بإقصاء الدنمارك وروسيا صاحبة الأرض والجمهور، إلى أن وصلت للقضاء على أحلام إنجلترا في تحقيق اللقب لهذه النسخة من البطولة.
2- تشكيلة منتخب كرواتيا التي يراها المصريون مثالية ومتكاملة. كما أنها تتمتع ببدائل قوية، إذ أن الكروات يمتلكون تركيبة لعب قوية تتنوع ما بين الدفاع والهجوم، وامتلاكهم في خط الوسط للاعبين أقوياء مثل لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش.
ويرى المصريون أن الكروات يلعبون بشكل جماعي متألق، حتى آخر ثانية في عمر المباراة، وإظهار بعض اللاعبين مثل “مودريتش” مهاراتهم بشكل جيد في إطار الفريق، دون تحذلق أو استفزاز للجماهير.
3- العنصر النسائي؛ خاصة لمن ليسوا من عشاق الساحرة المستديرة، فينجذبون تلقائيًا إلى جماهير المنتخبات التي بها أعلى نسبة من الحسناوات، ولكن في حالة المنتخب الكرواتي لم تكن المُشجعات في صفوف المُدرجات هم عنصر الجذب الوحيد، بل كانت أكثر الحسناوات تأثيرًا هي رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش.
ساندت “كيتاروفيتش” منتخب بلادها وسط المدرجات، ومنذ ظهورها الأول بين صفوف مشجعين كرواتيا جذبت انتباه المصريين لها، لما تتمتع به من جمال وشخصية مرحة ظهرت خلال المونديال، حيث كسرت قواعد “الفيفا” وارتدت زيّ منتخب بلادها، وواصلت دعم الفريق من غرفة الملابس الخاصة بهم.
وفي المباراة التي جمعت بين كرواتيا وإنجلترا مساء أمس، كانت هي الحدث الأبرز الذي يبحث المصريون عنه، لماذا لم تكن متواجدة لدعم منتخبها في تلك المباراة، وذلك لارتباطها المُسبق بحضور قمة “الناتو” في بلجيكا، ومع ذلك لم تنس دعم منتخب بلادها،حيث بثت رسالة مصورة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، جاء في جزء منها “لا أستطيع أن أكون معكم شخصيا الليلة، ولكني سأكون مع كل قلب في كل ثانية من اللعبة، أتمنى أن تبذلوا أفضل ما لديكم”.
“IGRAJTE ZA NJU, NAŠU VOLJENU!”🇭🇷🇭🇷🇭🇷🇭🇷
Posted by Kolinda Grabar-Kitarović on Wednesday, July 11, 2018
4- كما يرى البعض أن نجوم المنتخب الكرواتي في تلك النسخة من بطولة كأس العالم، يُذكرونهم بنجوم منتخب 1998، والمشاركة الأبرز للكروات في كأس العالم، معتبرين أن هذا الأداء الجيد الذي ظهر به منتخب كرواتيا، ليس غريبًا إذا ما قارنا تلك المشاركة بنسخة 1998، التي تُوج فيها الكروات بالمركز الثالث في البطولة التي أُقيمت بفرنسا، وواجه فيها الكروات أحد أقوى منتخبات كرة القدم وتغلبوا عليه، وهو المنتخب الألماني، ليصل إلى نصف نهائي البطولة ويخسر من فرنسا الذي حصدت اللقب في تلك النسخة من المونديال.
5- العامل البدني القوي للاعبي المنتخب الكرواتي، فعلى الرغم من التعب والإجهاد البدني الذي خاضته كرواتيا، بعدما لعبت الأشواط الإضافية في مواجهة كل من الدنمارك وروسيا، إلا أنها خاضت تجربة الأشواط الإضافية مرة أخرى في مواجهة إنجلترا، واستطاعت انتزاع الفوز خلال تلك الأشواط الإضافية، لتضمن مقعدها في المباراة النهائية من نسخة كأس العالم روسيا 2018.
6- لعل أغرب الأسباب في تشجيع المصريين لمنتخب كرواتيا، هو قميص المنتخب الخاص بهم، حيث يعتبره البعض عنوانًا للبهجة وسط المدرجات، ويشتهر قميص كرواتيا بتصميمه المكون من مربعات حمراء وبيضاء مثل رقعة الشطرنج.