أفادت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية رشوة رئيس مصلحة الجمارك جمال عبدالعظيم أن الراشي والوسيط اعترفا تفصيلا بواقعة الرشوة موضوع القضية كما اعترف الراشي أن رئيس مصلحة الجمارك حصل منه على قرابة 500 ألف جنيه خلال الأشهر الماضية، مقابل إنهاء الأعمال الخاصة به بجمارك بورسعيد، وحصل منه على رشاوي عينية في صورة ملابس تم ضبطها في الاستراحة.
تواصل النيابة بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول تحقيقاتها في القضية المحبوس فيها حتى الآن ثلاثة متهمين هم رئيس مصلحة الجمارك جمال عبدالعظيم والراشي والوسيط في ظل استمرار حبسهم بعد تجديد حبسهم من قبل قاضي المعارضات.
نرشح لك: تفاصيل حبس سائق قطار المرازيق ومساعده
أوضحت التحقيقات أن رئيس مصلحة الجمارك اتخذ من الساعي الخاص به، وسيطًا لتسليم مبالغ وعطايا الرشوة؛ واعترف الساعي بقيامه باستلام مبالغ الرشوة من الراشي عدة مرات، وتسليمها إلى رئيس مصلحة الجمارك وأشارت التحقيقات إلى أنه تم ضبط رئيس مصلحة الجمارك متلبسًا في استراحة الجمارك حال تقاضيه مبلغ 3 آلاف دولار، و50 ألف جنيه كجزء من مبلغ الرشوة، وذلك بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا والتسجيلات المأذون بها.
ونسبت النيابة إلى رئيس مصلحة الجمارك اتهامات تتعلق بطلب وأخذ رشوة مقابل الإخلال بمهام وظيفته وتسهيل دخول بضائع محظور استيرادها دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية ألقت القبض على رئيس مصلحة الجمارك متلبسا بتقاضي رشوة بالعملات المحلية والأجنبية كما حصل على الرشاوي من بعض المستخلصين الجمركيين مقابل تهريب بضائع محظور استيرادها، ودون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها كما أنه وجه مرؤوسيه بإعداد تقارير مخالفة للواقع لتخفيض الغرامات المالية المستحقة عن بضائع سبق ضبطها في عدة قضايا تخص المهربين.