إيمان مندور
رد سامح الزهار المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، على الجدل الذي أثير على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بشأن الصور التي تم تداولها عن رصف أحد الشوارع الأثرية، قيل إنها لشارع المعز.
أوضح “الزهار” في تصريحات لـ إعلام دوت أورج أن الصور المنتشرة تعود لشارع باب الوزير في منطقة الدرب الأحمر، وليس شارع المعز كما ردد البعض، موضحًا أن الشارع ربما يتشابه في بعض الأماكن فيه بشارع المعز، فاختلط الأمر على المواطنين، لأن الصور المنتشرة من زاوية تصوير واحدة.
أضاف أن شارع المعز له طبيعة سياحية، لكن باب الوزير يتعامل معه المواطنون في الحياة اليومية حيث ينتشر به عدد من ورش النجارة والمحلات وغيره، فمن الطبيعي أن يكون به “أسفلت”، بالإضافة إلى أن الحي يقوم بتجديد وتنظيف الأسفلت كل 4 أو 5 أشهر، أو مثلما نقول بالعامية “بيدي وش نضافة للأسفلت كل كام شهر”.
أكد “الزهار” أنه كان سعيدًا بتفاعل الناس مع الصور، وخوفهم الشديد من أن هناك شارع أثري ربما يكون قد تعرض لأي ضرر، لكن الغريب أن بعض الذين تفاعلوا مع الموضوع كانوا من المذيعين والنخبة والكتَّاب رغم أنه بإمكانهم التواصل مع وزارة الآثار لمعرفة حقيقة الأمر وتوضيحه للناس، لافتًا إلى أنه بالنظر للجانب الإيجابي للحدث، نجد أنه فرصة كبيرة لإعادة تعريف وتقديم الشارع للجمهور مرة أخرى وعلى نطاق أوسع، سواء من حيث الترويج أو التقديم السياحي.
وفيما يتعلق بأهمية الشارع، أكد “الزهار” أن شارع باب الوزير من أهم الشوارع الأثرية والتاريخية الموجودة في مصر، لأنه يحتوي على عشرات المباني الأثرية التي تعود للعصرين العثماني والمملوكي، مشددًا على أنه لا يقل أهمية عن المعز، لذلك هذه الواقعة فرصة لنوسع دائرة تعريف شارع باب الوزير للناس، وفي نفس الوقت تهتم به الدولة بطريقة أكبر.
تابع أن اسم الشارع مرتبط بباب الوزير الذي بناه صلاح الدين الأيوبي في سور القاهرة الشرقي في المنطقة الموجودة بين باب المحروق وقلعة الجبل، حيث ينقسم الشارع لأجزاء، تأتي منطقة باب الوزير في المنتصف، ويحتوي على العشرات من المعالم الأثرية والبيوت التاريخية التي تعود للقرن التاسع عشر تحديدًا، مثل مسجد أبو حريبة أو المسمى بـ” قجماس الإسحاقي”، مسجد الطنبغا المارداني، سبيل الأمير محمد كتخدا، وبيت الرزاز.