أعلن الاتحاد الدولي للجودو تعليق دورتين دوليتين في كل من الإمارات وتونس بسبب رفض البلدين المنظمين ضمان تمكين اللاعبين الإسرائيليين من الاستماع إلى نشيدهم الوطني ورفع علم بلادهم.
وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الدولي للجودو: “من أجل اتخاذ موقف حازم وبناء في مجال مكافحة التمييز في الرياضة، قرر الاتحاد تعليق دورتين من أنشطته، هما غراند سلام أبو ظبي، والجائزة الكبرى لتونس”.
وكان الاتحاد الدولي للجودو طلب رسميا من المنظمين “رسالة خطية موقعة من حكومتي البلدين تتضمن السماح لكل أعضائه بالمشاركة في الدورتين وفق الشروط التنظيمية المعتمدة من قبله”.
وأضاف البيان: “ولما لم نحصل على جواب إيجابي، وحتى بعد انقضاء المهلة المحددة من قبلنا، قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي تعليق الدورتين حتى الحصول على الضمانات المطلوبة التي تؤمن مشاركة حرة ومتساوية لجميع الدول في الدورات المذكورة”.
نرشح لك: وزارة الرياضة تفتح تحقيقًا مع اتحاد الكرة
ويقام غراند سلام أبو ظبي بين 25 و27 أكتوبر، في حين أن موعد الجائزة الكبرى لتونس محدد في يناير من كل عام.
وأكد البيان “يدرك الاتحاد الدولي أن الوضع والأحداث المصادفة تعود إلى سياق سياسي وتاريخي معقد، لكننا نعتقد اعتقادا راسخا أنه لا ينبغي أن يكون للسياسة أي تدخل في الرياضة وأنها تعكس الاحترام بين الناس والتفاهم والتعاون”.
وكان منظمو دورة أبو ظبي رفضوا في أكتوبر 2017 عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، كما رفضوا السماح لأعضاء الوفد الإسرائيلي رفع لافتات ووضع أي إشارات تحدد جنسيتهم.
وهنأت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف في بيان الجمعة، رئيس الاتحاد الدولي للجودو الروماني ماريوس فيزر “على القرار المبرر والشجاع”.
وشجبت ريغيف “القرار المشين” لمنظمي البطولتين “بهدف إقامة تمييز بين المنتخبات الوطنية،المسموح لها بالسير خلف أعلام بلدانها والاستماع إلى نشيدها الوطني، وحظر ذلك على منتخبات أخرى مشاركة. ولا يحق لأي دولة منع ذلك في المسابقات الدولية (…) وقد انخرطت كل من تونس وأبو ظبي في ألعاب مخيفة وفي أحكام مسبقة”.
ورأت “أن قرار الاتحاد الدولي للجودو يجب أن يكون مثالا لجميع القادة الرياضيين الدوليين”.